الأفـافـاس يحذر من العـواقب الوخيـمة للتدخــل العسكري في ليــبيـا
حذر السكرتير الأول للأفافاس محمد نبو من تبعات التدخل العسكري في ليبيا و خطره على الجزائر مشددا على مواصلة مبادرة الإجماع الوطني.و قال نبو في كلمة ألقاها أمس أمام مناضلي الأفافاس خلال انعقاد المؤتمر الولائي بتيزي وزو، أن جبهة القوى الاشتراكية حذرت خلال اجتماع المجلس الوطني في دورته الأخيرة من التدخل العسكري في ليبيا و تبعاته على الجزائر، موضحا بأن عواقبه ستكون وخيمة على المنطقة، و أضاف بأن الحزب ضد التدخل الأجنبي لأن الثورات و الحروب تؤدي إلى تشتيت و تدمير الشعوب و إسقاط الأنظمة،  وقال أن التخريب ليس هو الحل لمحاربة الإرهاب بل الحلول تكون سياسية و هي السبيل الوحيد لتسوية الصراعات، وعلى الدول المغاربية أن تتحد فيما بينها لضمان السلم و الاستقرار و التطور و هو مطلب ملح لأنه الطريقة الوحيدة التي تضمن السلم والاستقرار وتقدم الشعوب، وهو ما عجزت عن تجسيده هذه البلدان كونها حسب نبو تقوم بحسابات أخرى تسيرها دول أجنبية قوية.و عاد نبو إلى الوضعية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للبلاد وقال بأنها تزداد تأزما، و تنادي جبهة القوى الاشتراكية بضرورة بدأ مسار تأسيسي يشارك فيه كل الفاعلين السياسيين و المجتمع المدني و الجمعيات قصد الوصول إلى إجماع وطني لبناء دولة القانون والديمقراطية ركائزه الأساسية حقوق الإنسان. وفي ذات السياق أوضح نبو أنه بعد مرور أسبوعين على التصويت على وثيقة تعديل الدستور لا شيء تغير مشيرا إلى أن الأفافاس أوضح رؤيته تجاه التعديل الدستوري وقال بأن الوثيقة ليست سبب ما آلت إليه الجزائر و لن تكون سببا في إخراج البلاد من الأزمة، مضيفا بأن تشكيلته السياسية تؤمن بان الحل الوحيد للأزمة السياسية في البلاد هو الإجماع الوطني بمشاركة كل أطياف المجتمع من السياسيين والمجتمع المدني و الجمعيات للمحافظة على وحدة الشعب الجزائري. من جهة ثانية كشف علي العسكري، السكرتير الأول الأسبق والعضو القيادي حاليا لجبهة القوى الاشتراكية، بأن الدستور المصادق عليه لم يأخذ بعين الاعتبار مقترحات تقدم بها الأفافاس خلال فترة المشاورات»، وقال بأن النظام كان عليه استغلال المقترحات التي تقدم بها حزبه، و التي كانت تهدف حسبه إلى «تقوية الموقف الجزائري وتوحيد المغرب العربي، وخدمة الوطن من خلال استغلال الثروات والاستثمار في الطاقات الشبانية».
كما أسهب العسكري خلال إشرافه على افتتاح مؤتمر ولائي، لانتخاب أمين فدرالي أول ومجلس فدرالي جديد لسطيف صبيحة أمس، في الحديث عن المستجدات الوطنية على الساحتين السياسية والاقتصادية، مؤكدا أن «الخروج من الأزمة يتم بإحداث الإجماع الوطني وعودة الثقة «.
وذكر العسكري بأن الحزب لا يزال يسير وفق مبادئ أول نوفمبر، و قال نحن أوفياء لنهج مؤسس الأفافاس الشخصية الوطنية المرحوم حسين آيت أحمد، و دعا مناضلي الحزب إلى التوحد ودعوة المواطنين للاستقرار لتفادي الربيع العربي الذي قال أنه تحول إلى «خريف عربي» لما أنتجه من ثورات أثّرت على استقرار الشعوب.
سامية إخليف - رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى