مـنـاصرة يـدعـو إلـى تمكيـن الشبـان الـمنتميـن إلـى أحـزاب مـن عـضويـة المـجلـس الأعلـى للـشبـاب
دعا رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة أمس إلى تمكين الشباب المنتمين إلى الأحزاب السياسية من العضوية في المجلس الأعلى للشباب وعدم جعل هذه الهيئة حكرا على تنظيمات المجتمع المدني والمنظمات الموالية لمحيط السلطة فقط، معربا عن أمله أن يتم إنجاز النص التنظيمي الذي سيترتب عن إنشاء هذه الهيئة التي بادر رئيس الجمهورية بدسترتها " بالتشاور وليس في المكاتب المغلقة".  وفي كلمته الافتتاحية لأشغال تنصيب المجلس الاستشاري لمنتدى شباب جبهة التغيير الذي جرى بمقر الحزب في أولاد فايت غربي العاصمة، شدد مناصرة على ضرورة جعل هذا المجلس الذي قال بأن حزبه هو من اقترح دسترته، " هيئة تشاور حقيقية وفضاء للشباب، ممثلا لكل التوجهات السياسية وفعاليات المجتمع المدني، بمن فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة"، مؤكدا في ذات السياق بأن الشباب هو الثروة الحقيقية للبلاد خارج البترول وقال " إن البديل الحقيقي هو الشباب، فإذا غفلنا عن هذا البديل فإننا نغفل عن كنز حقيقي وثروة مستقبلية لأنه الفئة الأكثر نشاطا" . وبعد أن دعا إلى ضرورة "التمكين السياسي للشباب " من خلال رفع نسبه تمثيله في الأحزاب والمؤسسات والهيئات الوطنية، حث مناصرة على إعادة الثقة بالنفس وبالقدرات للشباب و" تصحيح النظرة الخاطئة عنهم واعتبارهم طاقة وليس عبئا، وبهذا الصدد التزم مناصرة بتخصيص نسبة 35 بالمائة من تشكيلات قوائمه مستقبلا، الموجهة لخوض مختلف المنافسات الانتخابية ( المحلية والتشريعية ) للشباب ومن الجنسين.
كما دعا إلى " حماية الشباب من التطرف والعنف والجريمة ومن كل شيء يمكن أن يحوله من ثروة إلى عنصر تخريب" مشيرا إلى أن دراسة حديثة قد أكدت بأن الشباب الجزائري «أقل تأثرا بأفكار التنظيمات الإرهابية مقارنة بدول أخرى»، مرجعا أسباب ذلك إلى «الجهود التي تبذلها الدولة من خلال تجنيد الوسائل اللازمة للتوعية من بينها أئمة المساجد"، كما دعا بذات المناسبة إلى  رفع نسبة الشباب في مؤسسات الدولة.وأثناء تطرقه للحديث عن المؤامرات التي تحاك ضد البلدان العربية، أشار مناصرة إلى الاتفاقية المشؤومة " سايس بيكو "  التي تمت بين بريطانيا وفرنسا منذ مائة سنة والتي قسمت المنطقة العربية بين فرنسا وبريطانيا محذرا من أن مشروع " سايس بيكو 2 " قائم وقال أن ثمة خرائط جاهزة للتقسيم أشهرها ما نشر في 2006 من خلال تكوين دولة دينية (مكة والمدينة) وتقسيم الأقطار العربية إلى عدة دول، وقال " إن الجزائر ليست بعيدة عن هذا التهديد"، منتقدا بهذا الصدد من اسماهم، «دعاة التقسيم والتفرقة»، وحث الشباب بالمناسبة على «التجند للدفاع عن وطنهم من مختلف التهديدات الخارجية»، وأضاف مناصرة " نحتاج إلى دور من الحكومة لغلق الباب أمام التهديدات والتحديات الخارجية ومواجهتها بالشباب من خلال منحه ثقة أكبر بالنفس والاستجابة لمطالبه سيما المتعلقة بالشغل وخاصة في منطقة الجنوب، وحمايته من الفكر المتشدد والمتطرف سواء الفكر الداعشي أو غيره سيما مع وجود حركتين تطالب بالتقسيم، واحدة في بلاد القبائل وأخرى بالجنوب"، لكن مناصرة أكد " بما أن الجزائر موحدة بدماء الشهداء، فلدينا أمل كبير في فشل كل دعوات التقسيم أو التفكيك أو دعوات التدخل الأجنبي في الجزائر".          
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى