كشف مدير مكتب الاستعجالات بجمعية الهلال الأحمر الجزائري بولاية قسنطينة، أن عددا من المهاجرين النيجيريين عادوا إلى الظهور بشوارع المدينة بعد أيام قليلة من ترحيلهم، كما أكد بأن عملية توزيع الوجبات الساخنة على الأشخاص بدون مأوى مستمرة إلى ما بعد شهر مارس.
وأوضح السيد عز الدين بن عامر، بأن فرق الهلال الأحمر وجدت نفس المهاجرين النيجريين الذين كانت قد شاركت في الإشراف على عملية ترحيلهم نهاية شهر جانفي الماضي، حيث عاد، حسبه، عدد منهم إلى الولاية بعد حوالي ثلاثة أيام من وصولهم إلى مدينة تمنراست باستعمال حافلات نقل المسافرين بين الولايات، بسبب عدم رغبتهم في الذهاب لبلدهم، كما أشار محدثنا إلى أن النيجيريين يتخذون حاليا من أسفل جسر صالح باي مكانا للمبيت، و يواصلون ممارسة أنشطة التسول ببعض الشوارع و المحاور الأساسية.
من جهة أخرى، نبه محدثنا بأن عملية توزيع الوجبات الساخنة على الأشخاص بدون مأوى متواصلة خلال الليل بوسط مدينة قسنطينة و مختلف الأحياء الأخرى، على غرار علي منجلي و سيدي مبروك، بالرغم من تعرض المتطوعين إلى مضايقات من بعض الشباب، حيث يتم تقديم ما بين 75 و 80 وجبة في الليلة الواحدة حسب مصدرنا، الذي أكد بأن أبواب الهلال الأحمر مفتوحة للجميع و بأنه لا يمكن الامتناع عن تقديم الطعام للذين يتقدمون لطلبه على اختلاف حالاتهم الاجتماعية.
و أضاف المسؤول بأن عملية توزيع الوجبات تشمل حتى محطات المسافرين و ستستمر إلى ما بعد شهر مارس المقبل، فيما تجدر الإشارة إلى أن عدد المهاجرين الأفارقة بولاية قسنطينة يفوق المائة حسب آخر إحصاء قامت به مديرية النشاط الاجتماعي، إلا أن الترحيل الأخير لم يشمل سوى عشرين مهاجرا، بسبب إفلات عدد كبير منهم من العملية، نتيجة تنقلهم المتواصل بين عدة ولايات.
 س.ح

الرجوع إلى الأعلى