كشف أمس وزير الموارد المائية والبيئة عبد الوهاب نوري بأن الرواق الثاني الخاص بضخ مياه بني هارون لولايات باتنة وخنشلة وأم البواقي سيدخل حيز التشغيل قبل نهاية السنة؛  على أن يوجه لتطوير الفلاحة، ورفض الوزير تحديد موعد لدخول سد أوركيس الموجه لتموين خمس بلديات حيز الخدمة .
الوزير خلال زيارته لمشاريع قطاعه بأم البواقي حدد تاريخ 5 جويلية بمعية السلطات الولائية لتشغيل محطة الضخ بالحرملية ، على أن تنطلق التجارب الأولية لضخ المياه ناحية سد أوركيس منتصف شهر جوان القادم، مبينا بأن مشروع التحويلات الكبرى من سد بني هارون باتجاه ولايات مجاورة انطلاقا من ميلة ومرورا بقسنطينة وأم البواقي وصولا لخنشلة و باتنة، تعتبر من أضخم المشاريع في العالم وهو الذي رصدت له الدولة ما بين 4 إلى 5 مليارات دولار.
و أوضح المسؤول بأن المشروع له هدفان، الأول تحقق من خلال الرواق الأول المستلم السنة الماضية، حيث تم الشروع في تموين المواطنين بولايتي باتنة وخنشلة انطلاقا من سد كدية لمدور بالمياه، و تمت تغطية حاجيات المواطنين بهاتين الولايتين بالمياه ، أما الهدف الثاني المتعلق بتطوير الفلاحة فسيتحقق بعد تشغيل الرواق الثاني هذا العام، أين سيتم سقي نحو 41 ألف هكتار من المحيطات المشتركة بالولايات الثلاث وتوجيه كميات أخرى من المياه لإنتاج الحبوب سعيا لتخفيف فاتورة الاستيراد وخلق ديناميكية تنموية في مختلف المجالات.   
ورفض الوزير تحديد موعد نهائي لاستلام مشروع سد أوركيس ووصول مياه بني هارون لحنفيات سكان أم البواقي، مشيرا بأن المشروع ضخم و قلما أنجز مثيل له في العالم، حيث أن قنوات المياه التي تربط بين بني هارون بميلة وأوركيس بأم البواقي ستنجز بعد شق 250 كلم منها مسافات طويلة صعبة التضاريس، مبينا في السياق ذاته بأن المشروع ليس بالعادي وليس بالإمكان وضع مواعيد والالتزام بها فالأمر يتطلب الكثير من التحكم والدقة والخبرة. وعن ضرورة وضع خط استعجالي لتزويد بعض بلديات أم البواقي بالمياه ، بين الوزير بأن الولاية بلغت نسبا محترمة في التزود بالمياه الشروب والربط بالشبكات، والمؤشرات –حسبه- تتحدث لوحدها، فما نسبته 98 بالمائة من المواطنين تصلهم المياه لسكناتهم، و20 بلدية من أصل 29 بلدية تتوفر المياه لسكانها يوميا، و اعتبر أن الوضعية ليست بالخطرة ولا بالصعبة،  خاصة و أن قطاع الموارد المائية استفاد خلال السنوات الأخيرة من غلاف مالي قارب 60 ألف مليار سنتيم في أم البواقي لتجسيد أكثر من 50 مشروعا من الحجم الكبير. وعرفت الزيارة معاينة الوزير للأشغال لوضع قنوات تربط بين سد أوركيس و6 خزانات يجري إنجازها، أين اطلع على التأخر المسجل في إنجاز هذه الخزانات، وبين مقدمو العرض بأنه تم توجيه إعذارين للمقاولة ، وانتقد التأخر وطالب بالإسراع في إتمام الأشغال، وكذا الإسراع في وضع القنوات التي سيتم من خلالها إيصال المياه إلى 5 بلديات كبرى بالولاية، أين تم وضع 23 كلم من القنوات من إجمالي 91 كلم،منها 47 كلم في الناحية الشرقية للولاية و44 كلم في الناحية الغربية. و اختتم  الوزير نوري زيارته بتدشين دار للبيئة وحديقة خاصة للحيوانات، معاينا بعدها مشروع حماية مدينة سيقوس من الفيضانات الذي استلم السنة الماضية.                      

أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى