حملت الجولة الثانية والعشرين الجديد على مستوى القطبين، باعتلاء شباب باتنة ريادة الترتيب في أعقاب ظفره بنقاط قمة الجولة أمام الرائد السابق أولمبي المدية، في انتظار تسوية الرزنامة و إجراء صاحب الصف الثالث اتحاد بلعباس مباراته المتأخرة هذا الثلاثاء، على اعتبار أن فوز أبناء المكرة (المنتشين بتأهلهم إلى المربع الذهبي في الكأس) بنقاطها سيمكنهم من الإنفراد بكرسي الصدارة.
 ومن ثمة إعطاء ريتم جهنمي للسباق نحو التتويج باللقب، في الوقت الذي يبقى مصير تذاكر الصعود بأيدي ترويكا المقدمة، وفي الجهة المقابلة أخلط اولمبي أرزيو الحسابات بفوزه في بجاية، ما خول لأبناء المدينة البترولية مد خطوة عملاقة باتجاه بر الأمان، في الوقت الذي تأزمت أوضاع لايسكا و بوسعادة، خاصة وان سلاحف عين فكرون تملك مباراة متأخرة، ومعها فرصة من ذهب لمغادرة مثلث الرعب.
أكبر مستفيد من إفرازات جولة أمس، كان شباب باتنة الذي حقق جملة من المكاسب دفعة واحدة، فقد خطفت كتيبة بوعراطة كرسي الريادة من المدية في منعرج جد هام من الموسم، وحافظت على سجلها خال من الهزائم للأسبوع الثامن تواليا، كما أبقت على الفارق الذي يفصلها عن صاحب الصف الرابع عند حدود ثماني نقاط، والأهم أنها طمأنت أنصارها بكسر شوكة الأولمبي الذي سقط بعد تسع جولات من التألق، ليكون الصراع حول لقب البطولة، بين هذا الثنائي واتحاد بلعباس المتألق في الدوري والكأس، رغم فوز جمعية الشلف الصعب على حامل الفانوس الأحمر، حيث يبقى الشلفاوة على بعد ست نقاط من أبناء المكرة الذين يملكون مباراة متأخرة.
وفيما سقط اتحاد حجوط في الشلف، ورهن حظوظه في البقاء، حقق أولمبي أرزيو انتصارا في غاية الأهمية على اعتبار أنه الثاني تواليا، وتحقق خارج الديار، على حساب المضيف شبيبة بجاية، الذي فقد البوصلة وتجرع ثالث خسارة على التوالي، ما يجعل المدرب علي فرقاني على كرسي قاذف، لأن نزيف النقاط بهذه الحدة قبل ثماني جولات عن إسدال الستار على فعاليات الموسم الكروي، يعقد من وضعية أبناء يما قوراية، تماما كما هو حال جمعية الخروب التي اكتفت بتعادل يحمل طعم الخسارة، أمام الضيف مولودية سعيدة، حيث أن مداومة رفقاء جاهل التعثرات يقربهم أكثر من قسم الهواة، ونفس المصير يتهدد أمل بوسعادة الذي مني بهزيمة نكراء في سكيكدة أمام شبيبة وجدت في المدرب لطرش الربان القادر على تمكينها من ركوب قارب النجاة.
وفي انتظار إجراء شباب عين فكرون مباراته المتأخرة هذا الثلاثاء أمام الباك، تنذر الجولات المقبلة باحتدام الصراع على البقاء بين كوكبة تضم نصف تعداد الحظيرة.
نورالدين - ت

 

الرجوع إلى الأعلى