يشرع فريق دفاع تاجنانت مساء اليوم في التحضير لمباراة مولودية الجزائر المرتقبة السبت القادم بملعب إسماعيل لهوى لحساب الجولة الثانية والعشرين من الدوري، بعد أن استفاد اللاعبون من راحة استغلها المدرب لمين بوغرارة لإعادة شحن بطاريات لاعبيه:" بعد ركون المنافسة للراحة في نهاية الأسبوع الفارط، منحنا اللاعبين ثلاثة أيام راحة، انتقلنا بعدها لشحن بطارياتهم بالتركيز على الجانبين البدني والتكتيكي، والجميل في هذه الفترة حضور جميع عناصر التعداد وتمتع اللاعبين بمعنويات مرتفعة، بعد النتيجة الإيجابية التي حققناها في تيزي وزو أمام شبيبة القبائل".
واستغل بوغرارة تواجد الدفاع على مشارف البوديوم ليبعث المنافسة داخل المجموعة، ويحفز عناصر كتيبته:" لمست إرادة كبيرة لدى اللاعبين في الفترة الأخيرة، خاصة في لقاء القبائل، ما جعلني أشعل المنافسة بالتأكيد لهم على أن المقابلات التسع المقبلة خير فرصة لكل من أراد فرض الذات، ما جعل اللاعبين يضاعفون المجهودات ويستحقون يوم راحة (أمس الأحد) على أن نشرع مساء اليوم في تحضير لقاء مولودية العاصمة، الذي تبقى نقاطه في غاية الأهمية، خاصة على ضوء النتائج التي سجلت في لقاءات السبت الماضي، وعلى رأسها خسارة شباب بلوزداد، ما يفتح أمامنا الأبواب على مصراعيها للانفراد بمركز الوصافة، وهو هدفنا في الفترة الحالية".
حديث مدرب الدفاع عن مركز الوصافة دفعنا لاستفساره عن تغيير أهداف الفريق من ضمان البقاء، إلى السعي للانفراد بالمركز الثاني المؤهل إلى منافسة رابطة أبطال إفريقيا، فكان الرد: " قبل ذلك أؤكد بأن مباراة هذا السبت في غاية الصعوبة، بالنظر للنتائج الإيجابية التي حققها المنافس في الفترة الأخيرة، ما يمنحه حافزا معنويا، وبالعودة إلى الأهداف فإننا نسعى دائما على أرضنا لتحقيق الأفضل، ومن ثمة الظفر بالثلاث نقاط وضمان البقاء وبعدها تغيير الأهداف في المحطات الموالية".
وبالمقابل حث بوغرارة لاعبيه على ضرورة الحفاظ على التركيز مذكرا إياهم بأن كرة القدم لا تعترف بالمنطق وفيها الكثير من المفاجآت، مستدلا بفريق شباب بلوزداد الذي توقفت آلته عن الدوران منذ بداية مرحلة العودة، ودخل في أزمة حادة ناتجة عن غياب الانتصارات، رغم الفرديات اللامعة والإمكانات المادية التي يتمتع بها:" وعليه نحن دائما نطالب اللاعبين بضرورة الحفاظ على الأرجل فوق الأرض، وعدم النظر إلى الخلف، فحاليا هدفنا يبقى ضمان البقاء مع ضرورة الفوز في لقاء المولودية لتجسيد ذلك، وبعدها سيكون كلام عن تغيير الأهداف، لأننا قبل لقاء السبت لسنا في منأى عن الخطر فخسارة مقابلتين قد تدخلنا كوكبة المهددين".
وختم بوغرارة حديثه، حول بعثه المنافسة بين اللاعبين في هذه المرحلة بالتأكيد على أن نهاية الموسم عادة ما تشهد شعور اللاعبين بالتعب والإرهاق نتيجة ضغط المقابلات وكثافة الرزنامة، مقابل بروز بعض اللاعبين الذي لم يشاركوا كثيرا، وكذا الطامحين في البروز والعودة بقوة، ومن ثمة يضيف محدثنا فإن الاستثمار في هذا العامل يعطي الفريق الإضافة المرجوة، وضرب مثلا باللاعب دواجي الذي لم يشارك في آخر أربع مباريات، لكن دخوله أساسيا أمام شبيبة القبائل أعطى الدفاع دعما إيجابيا، على أمل تحقيق ذلك في لقاء المولودية الذي يخول للفريق احتلال المركز الثاني، وإضفاء مزيد من الشرعية على الأهداف والطموحات.
نورالدين - ت 

الرجوع إلى الأعلى