فتح مصلحة العلاج الكيميائي و باقي الأقسام بعد 6 أشهر
دخل مركز مكافحة السرطان بعنابة الخدمة منذ أيام، حيث تم الشروع في استقبال المرضى على مستوى مصلحة العلاج الكيميائي في انتظار فتح باقي الأقسام في غضون 6 أشهر.
كشفت رئيسة مصلحة العلاج الكيميائي البروفيسور جنان جدي عن استقبال 70 مريضا يوميا، ينحدرون من مختلف الولايات الشرقية، وسط تحسن كبير في مستوى التكفل لهؤلاء المرضي الذين كانوا يعانون بمصلحة مستشفى ضربان التي تفتقر لأبسط ضروريات العلاج، إلى جانب ضيق المكان الذي يتسع لـ 10 أسرة فقط، ما أفقد المرضى الأمل في العلاج والحصول على مواعيد منتظمة.
وأضافت بأن المريض أصبح يلقى تكفل وعناية أفضل، حيث خصصت لكل مريض غرفة مستقلة، لتلقي العلاج الكميائي الذي يدوم بين ساعة و 7 ساعات يوميا، تحت إشراف 6 أطباء مختصين وبمساعدة الأطباء المتربصين، وأوضحت بأن المركز تدعم بوسائل وتجهيزات طبية حديثة تضمن راحة المريض وسلامة العاملين من المواد الكميائية المستخدمة والعلاج الإشعاعي.
 كما سيدعم المركز خلال هذه السنة بكوادر بشرية مختصة وفق الاحتياجات المطلوبة من أطباء وممرضين وتقنيين.
دخول هذه المنشأة الصحية الخدمة، من شأنه إنهاء معاناة آلاف المرضى، الذين يكابدون عناء التنقل من مستشفى متخصص لآخر لمتابعة حصص العلاج الكيميائي على غرار مستشفى قسنطينة، الذي لم يعد قسم مكافحة السرطان به يستوعب العدد الهائل للمرضى، القادمين من مختلف ولايات الوطن، لمحدودية الإمكانيات الموجودة بمصالحه، والنقص الفادح في الأدوية، بالإضافة إلى تعطل أجهزة العلاج بالأشعة .
ويعود سبب تأخر تسليم المشروع بالأساس حسب ذات المصادر، إلى الخلافات التي كانت قائمة بين مكتب الدراسات والشركة الأجنبية المكلفة بالانجاز، إلى جانب تحويل الإشراف ومتابعة عملية الانجاز من إدارة المستشفى الجامعي ابن رشد، إلى مديرية الصحة والسكان التي لم تحقق أي تقدم في المشروع على أرض الواقع، باستثناء بعض الأمور الإدارية المتعلقة بالتجهيز وإعداد مخطط الموارد البشرية.
من جهة أخرى ينتظر أن يتدعم القطاع الصحي بولاية عنابة قريبا بمصحة مختصة في مكافحة أمراض السرطان والعلاج بالأشعة، بعد حصول مستثمر خاص على رخصة لإنشاء المركز الجديد بدائرة برحال، الذي يعد الثالث من نوعه، بدخول مصحتين الخدمة بكل من الجزائر العاصمة و قسنطينة مجال معالجة مرضى السرطان.  هذا المرفق الاستشفائي جاء لتغطية العجز المسجل في التكفل بآلاف المصابين بأمراض السرطان، في والوقت الذي تعاني هذه الشريحة من صعوبة كبيرة في حجز موعد لإجراء حصص العلاج بالأشعة بالمراكز المتخصصة في مكافحة الداء، حيث تشير الإحصائيات حسب مصدر طبي إلى تسجيل 22 ألف إصابة بداء السرطان وسط المرضى المنحدرين من 08 ولايات شرقية في السنوات الأخيرة، تمثل الإصابة بسرطان الجهاز البولي والتناسلي والرحم عند المرأة خاصة بعد مرحلة الولادة وسن اليأس أعلى نسبة.
المصالح الطبية بمستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة من جهتها أعلنت عن تسجيل نحو 800 حالة سرطان للمسالك والجهاز البولي خلال 2012 و2013.
وأوضحت ذات المصادر بأن المصحة الجديدة المتخصصة في مكافحة أمراض السرطان عن طريق العلاج الإشعاعي والكيميائي، يشرف عليها طاقم طبي متخصص في مجال معالجة الأورام السرطانية مجهز بأجهزة متطورة ذات تقنية عالية تركز على الورم وتهاجمه دون إلحاق أضرر بالأنسجة السليمة‭ ‬والمناطق‭ ‬غير‭ ‬المصابة‭،‬ بطاقة استيعاب تقدر بـ 40 مريضا يوميا يخضعون للعلاج الكيميائي وبالأشعة.
 ويطالب آلاف المصابين بهذا الداء من السلطات الوصية الموافقة على طلب توقيع اتفاقية مع صندوق الضمان الاجتماعي لتغطية نفقات علاج الفئات المؤمنة، لكون تكاليف العلاج مرتفعة جدا يعجز المرضى لوحدهم عن تحملها.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى