احتفاء بالذاكرة المخلدة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين و ذكرى تأميم المحروقات، أشرف مساء أمس والي ولاية ميلة على إشارة انطلاق تزويد 90 عائلة بغاز المدينة بقرية الشهيد سعدون خثري ببلدية مشيرة دائرة التلاغمة ولاية ميلة .
و كم كانت فرحة السكان عارمة و هم يرون مشروع تزويدهم بغاز المدينة يبدأ في التجسيد، بعد معاناة طويلة مع قارورات غاز البوتان.
المشروع رصد له مبلغ مالي قدره 800 مليون سنتيم من ميزانية الولاية، و أسندت عملية الإنجاز لمقاولة خاصة تتولى المهمة خلال فترة 3 أشهر فقط.
 و بحسب رئيس البلدية ، فإن مشروع تزويد القرية بغاز المدينة، جاء في وقته المناسب بعد طول انتظار دام عدة سنوات، و أن هذه العملية ستعمم حسبه على بعض المداشر و التجمعات الآهلة بالسكان قصد تعميم هذه المادة مستقبلا على كامل أرياف البلدية.
 و قال نفس المصدر أن سكان قرية خثري سيستفيدون من السكن الريفي حيث برمجت عدة وحدات سكنية بقريتهم، و هي العملية التي تهدف إلى تمكينهم من العيش في بيوت لائقة و توفر لهم أسباب الحياة الكريمة .
 ص.بوضياف

12 انكسارا يحرم سكان 10 بلديات من مياه الشرب

تحولت مشكلة انقطاع مياه الشرب عن حنفيات سكان بلديات شمال ولاية ميلة العشر المربوطة بسد بني هارون، إلى ما يشبه المسلسل المكسيكي الذي لا تنتهي حلقاته، بل تتكرر وذلك جراء الإنقطاعات المتكررة للقناة الرئيسية بمنطقة المخوض بين عزابة ومدينة ميلة ،والتي يحرم السكان بسببها من مياه الشرب لفترة لا تقل عن يومين وأكثر في كل مرة ،حتى أن فرق الصيانة والتدخل لمؤسسة الجزائرية للمياه أصبح أفرادها وكأنهم يسكنون بهذه المنطقة التي يقضون بها الساعات الطوال.
 مصدر مطلع أفاد النصر، بأن المؤسسة سجلت منذ مطلع العام الجاري إلى غاية ليلة أول أمس 12 انكسارا على مستوى القناة جراء انزلاق التربة عند ممرها مما يؤدي الى توقف الضخ على سكان البلديات السالف ذكرها ويوقعهم في حالة عطش في عز فصل الشتاء، وهو ما خلق متاعب للمؤسسة والسكان على حد سواء .
إذ أن الانكسار الواحد بحسب ذات المصدر وإصلاحه يكلف المؤسسة خسارة مالية تتراوح بين 80 و 100 مليون سنتيم، دون ذكر الخسائر الأخرى المرتبطة بعدم الفوترة للزبائن طيلة مدة التوقف، مادامت العدادات لا تعمل خلالها.
 أما بالنسبة للسكان فإن العديد منهم بعدما طلقوا صهاريج جمع الماء فوق منازلهم والعمارات التي يقطنون بها لكون أملهم كبير في ديمومة الماء في حنفياتهم بعد ربط شبكات التوزيع بسد بني هارون مصدقين الوعود الكثيرة التي أطلقها مسؤولو القطاع على مختلف المستويات، فقد رجعوا إلى شراء هذه الصهاريج لتنوب عن مياه الحنفيات على الأقل لفترة معلومة ،علما وأن ديوان الترقية والتسيير العقاري وسكان الطوابق العليا من العمارات يرفضون عودة هذه الصهاريج لما تسببه من أضرار على الكتيمية والسقيفة .
 و يبقى السؤال المطروح حول مصير الوعود التي قدمت حول المشروع الذي يكفل تحويل مسار قناة الرواق الأول هذه وإلى متى يبقى السكان مع حلقات مسلسل الانكسار المستمر للقناة.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى