قامت مساء أول أمس مجموعة من المواطنين بالاعتراض على عملية تهيئة أرضية بتامشيط بالجهة الغربية لمدينة باتنة، تبرع بها محسنون لتخصيصها كمقبرة بعد نفاذ الوعاء العقاري لمقبرة بوزوران الوحيدة، لدفن الموتى بمدينة باتنة بحجة امتلاكهم لتلك القطعة من الأرض. أصحاب المبادرة و من  بينهم مقاولون باشروا عملية تهيئة الأرضية الواقعة على حافة الطريق الاجتنابي بمنطقة تامشيط، من أجل تحويلها إلى مقبرة، وذكر بعض المتطوعين للنصر، بأنهم تفاجأوا باعتراض مواطنين على العملية، بحجة أن الأرضية ملكيتهم الخاصةـ وقال محدثونا بأنهم تعرضوا لعبارات سب وشتم، رغم أن الأرضية تابعة لأملاك الدولة حسبهم.المتطوعون للقيام بعملية تهيئة الأرضية الواقعة بمنطقة تامشيط أوضحوا بأن الأرضية تتربع على مساحة تقدر بـ23 هكتارا، و قد استفسروا عن طبيعة ملكيتها قبل أن يباشروا تهيئتها، مؤكدين بأنها تعود لأملاك الدولة، وأضاف هؤلاء بأن العملية التي بادروا إليها هدفها خيري يتمثل في توفير مقبرة جديدة بمدينة باتنة، نظرا لحاجة السكان إليها، بعد أن تشبعت مقبرة بوزوران التي تعد المقبرة الوحيدة، رغم أنها خضعت قبل سنوات للتوسعة.المتطوعون قالوا بأن المعترضين واجهوهم بعنف لفظي ومنعوهم من مواصلة أشغال تسوية وتهيئة الأرضية، و قد قاموا بإبلاغ مصالح البلدية عن الواقعة قصد التأكد والتحقق من طبيعة و ملكية الأرضية.رئيس بلدية باتنة أوضح بأنه سيلجأ للاستعانة بالقوة العمومية لمعاينة الموقع قصد التحقق من ملكيته، مثمنا ما قام به المتطوعون بتهيئة الأرضية لتخصيصها كمقبرة جديدة، نظرا لتشبع ونفاذ العقار بمقبرة بوزوران، و أقر رئيس البلدية باصطدام مصالحه بصعوبات من أجل توفير أرضية جديدة. وأوضح المير أيضا، بأن مقبرة بوزوران يدفن بها ما معدله اثنين إلى أربعة موتى يوميا، ولم يعد بالإمكان توسيعها رغم العمليات التي قامت بها البلدية سابقا، وأضاف بأن البلدية تبحث عن أراض جديدة لجعلها مقابر. يذكر، أن طبيعة العقار العرفية بباتنة، أدت إلى بروز عراقيل اصطدمت بها مصالح البلدية والمواطنين في الوقت نفسه، حيث يطالب المواطنون أصحاب العقود العرفية بتسوية ملكيتهم للعقارات، في حين تعمل البلدية على محاربة التوسعات الفوضوية دون
رخصة.                                       يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى