استغل سائقو سيارات الأجرة عبر خطي المدينة الجديدة علي منجلي والخروب  في إتجاه قسنطينة، غياب الرقابة وحاجة المواطنين إلى  وسائل النقل في أوقات الذروة المسائية، ورفعوا تسعيرة النقل بنسبة 40 بالمائة، ما شكل تذمرا واستياء كبيرا لدى المواطنين.
واستغرب المواطنون من تصرفات سائقي الأجرة مؤخرا، حيث أنهم يرفضون نقلهم إلى وجهتهم باعتماد نظام النقل الجماعي خاصة في أوقات الذروة المسائية ، بل يفرضون عليهم نظام  النقل «بالكورسة» بأسعار تصل إلى 500 دينار، وفي حال قبول السائقين بالنقل الجماعي فإنهم يلزمون الركاب بدفع مبلغ 100 دينار للفرد الواحد، ما يجعل غالبية المواطنين يرضخون للأمر الواقع، تفاديا للإنتظار لمدة زمنية طويلة بمحطات النقل،في ظل غياب الرقابة.
ويتحجج أغلبية السائقين عند استفسار المواطنين عن سبب هذه التصرفات بالازدحام المروري وبقلة المردودية بسبب مزاحمة سيارات «الفرود» لهم في المحطات في الفترات التي تغيب فيها مصالح الأمن، كما عبر المواطنون عن غضبهم من تصرفات أصحاب السيارات، وطالبوا الهيئات المعنية بضرورة التدخل و تفعيل الرقابة وردع كل من يخالف التسعيرة القانونية.
وانتشرت بشكل مُلفت بشوارع وأحياء قلب المدينة، ظاهرة انتشار المواقف الفوضوية لسيارات الأجرة، حيث يعمد سائقو الأجرة إلى احتلال الشوارع والأحياء الشعبية التي تكون قريبة من الأسواق و المؤسسات العمومية وغيرها من الأماكن التي يتردد عليها المواطنون، ويقومون باستغلالها بشكل عشوائي دون رخصة.
 كما أن تلك الأماكن أضحت مقصدا للمواطنين وبكثافة و التي قالوا عنها أنها تخفّف من معاناتهم ، في ظل غياب محطات قريبة دائمة ومنظمة لسيارات النقل على غرار الجهة اليمنى لشارع عواطي مصطفى  ، كما تحول شارع باردو إلى شبه محطة لنقل للمسافرين، بالنظر إلى العدد الهائل للمواطنين و سيارات الأجرة و الفرود المتواجدة بالمكان، وهو ما أدى في  الكثير من الأحيان إلى توقف حركة السير بالطريق، بسبب قيامهم بمناورات نصف دوران بسيارتهم في نفس المكان لحمل الزبائن، وأصبحت ساحة كركري و الطريق المحاذية لشركة سونلغاز ونزل سيرتا هي الأخرى محطة لسيارات الأجرة و «الفرود»، بالإضافة إلى الشارع المؤدي إلى عوينة الفول و الطريق  المحاذي لجنان الزوالية. من جهته، اعتبر الأمين الولائي للنقابة الولائية لسائقي سيارات الأجرة التصرفات الصادرة عن سائقي سيارات الأجرة بغير القانونية والمجحفة في حق المواطنين، حيث أكد بأن تسعيرة النقل إلى الخروب وعلي منجلي محددتين على التوالي ب 50 و 60 دينارا للفرد الواحد ما يعني أن الزيادات تتراوح من 40 إلى 50 بالمائة، مشيرا إلى أن الأمر من اختصاص  مصالح الأمن ، في ظل فوضى النقل الكبيرة التي تعرفها المدينة،مطالبا المواطنين برفع شكاوى ضد كل تجاوز يحدث في حقهم.                      

لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى