"لكـلا " تنــاشد الحكــومة التدخــل لتسوية وضعية الأساتذة المتعاقدين
ناشدت نقابة مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية ‹›الكلا››، الحكومة، التدخل و ‹› بشكل عاجل ‹› من أجل تسوية وضعية الأساتذة المتعاقدين، دون إجبارهم على المشاركة في مسابقة التوظيف وذلك، لتفادي حدوث المزيد من التشنج و التوترات بالقطاع، معربة عن تضامنها التام مع هؤلاء الأساتذة.
 وشددت النقابة على ضرورة ‘’ تحمل الوصاية مسؤوليتها وإدماج الآلاف من الأساتذة المتعاقدين الذين قالت أنهم، ‘’ أثبتوا ولسنوات قدراتهم من خلال تدريسهم لتلاميذ الأقسام المقبلة على الامتحانات النهائية››، مؤكدة بأن ‘’ مطلب الإدماج لا يمكن أن يكون إلا مطلبا شرعيا وأن اتخاذه سيكون قرارا مسؤولا وملحا قبل حدوث أضرارا لا يمكن معالجتها ‹›، وحذرت ‹› الكلا ‹› في هذا السياق من احتمال توجه الأوضاع في الساحة التربوية نحو ‹› التأزم ‹› و ‹› التعفن ‹›، سيما وأن الأساتذة المتعاقدين مصرين على افتكاك مطالبهم بشتى الأساليب والطرق ‘’ القانونية ‘’ سيما منها الاعتصامات والإضراب عن العمل والمسيرات.
وبعد أن اعتبرت بأن الأساتذة المتعاقدين هم الأجدر بشغل آلاف المناصب الشاغرة، نددت ‘’ الكلا ‘’ وبشدة في بيان تحصلت النصر على نسخة منه، بما  وصفته ‘’ قمع ومنع تجمع الأساتذة المستخلفين والمتعاقدين من حقهم في الاحتجاج. و أكدت النقابة  تمسكها بحرية التعبير و التجمع واستقلالية التنظيمات الاجتماعية و التجنّد لاستعادة الفضاءات العمومية.
كما دعت جميع مناضليها إلى التضامن مع المتعاقدين ومساندتهم إلى غاية تحقيق مطلبهم المتعلق بالإدماج ‹› اعترافا بالخدمات والتضحيات التي قدمتها فئة المتعاقدين في قطاع التربية ‹›، فيما دعت جميع نقابات القطاع إلى تحمل مسؤوليتها الجماعية والوقوف إلى جانب الأساتذة المتعاقدين والنضال ضد النظام التعاقدي الهش في قطاع التربية.
 من جهة أخرى، طالبت نقابة مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية الوصاية بتحمل مسؤولياتها و›› التوقف عن التصريحات الاستفزازية التي تمس بكرامة الأساتذة والمعلمين بصفة عامة وتفادي الأخطاء المرتكبة سنة 2003 ‹› مشددة على أن الإدماج هو الحل الأمثل لتفادي التعاقد والتوقف على ممارسة سياسة التهميش و الحقرة التي يكون ضحاياها هم المتعاقدون››.
وانتقدت ذات النقابة إصرار وزارة التربية الوطنية على مطالبة الأساتذة المتعاقدين باجتياز المسابقة من أجل إدماجهم، رغم أن أغلبيتهم – تضيف النقابة - تملك خبرة مهنية تفوق الخمس سنوات. كما أنه سبق الاستنجاد بهم في الأوقات الصعبة لسد العجز.
وحذرت النقابة أيضا من أن أي مساس بالمتعاقدين، هو مساس بمناضلي النقابة بصفة خاصة ومساس بجميع المعلمين و الأساتذة بصفة عامة، معربة عن أملها في إيجاد حل لمشكل المتعاقدين  قبل بداية الثلاثي الثالث.                           

ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى