قال فلاحون ببلدية الجزار في باتنة، أن أكثر من 40 ألف شجرة مثمرة مهددة بالموت بسبب الجفاف، حيث يواجهون منذ فترة أزمة حادة في توفير مياه السقي وتحديدا بمنطقة الجزار الشرقية، التي لا تبعد كثيرا عن مركز البلدية، مطالبين بربطهم بقناة جر المياه من سد تيمقاد نحو بريكة، بينما تسبب عطب تقني في حرمان سكان قرى بلدية أولاد سي سليمان من المياه. و ناشد الفلاحون مسؤولي بلدية الجزار  وكذا والي باتنة من أجل التدخل لإنقاذ الموسم الفلاحي، و دعمهم بشتى الطرق خاصة وأن الأوضاع الحالية في ظل الجفاف لم تعد حسبهم مشجعة على الاستمرار في النشاط الفلاحي. في منطقة معروفة بنشاطها الفلاحي والرعوي.و قد تسبب غياب مياه السقي في مخاطر قد ينتج عنها تلف أزيد من 40 ألف شجرة مثمرة حسب تصريحات الفلاحين. وقد تحدث هؤلاء عن بعض الحلول التي قد تنهي معاناتهم مع غياب مياه السقي نتيجة لندرة الآبار الارتوازية وصعوبة الحصول على تراخيص بهذا الخصوص، حيث أشاروا إلى مطلب ربط المنطقة بالقناة الرئيسية من سد تيمقاد والتي تمر على بريكة، وهي البلدية التي لا تبعد بمسافة 20 كلم، وحسب الفلاحين فإن هذا الحل من شأنه أن يساهم في النهوض بالقطاع الفلاحي بالمنطقة في ظل المصاعب الحالية التي تهدده بالزوال. من جهة ثانية بقي سكان المشاتي التابعة لبلدية أولاد سي سليمان يعانون من غياب المياه عن حنفياتهم نتيجة عطب تقني أصاب القناة الرئيسية التي تزودهم بالماء. و حسب تصريحات المواطنين القاطنين بكل من قرية قوشبي وكذا قرية الحمام فإن غياب المياه الصالحة للشرب استمر لأزيد من 20 يوما، و قال السكان أنهم يعتمدون على طرق تقليدية من خلال الاستعانة بالمنابع الطبيعية وهو ما يزيد من معاناتهم.  ويأمل السكان أن تتدخل مصالح البلدية من أجل إيجاد حلول جذرية لمشكلة ندرة المياه الصالحة للشرب مع العلم بأن المنطقة تتوفر على بئرين ارتوازيين غير أنهما مخصصان للاستعمال الفلاحي فقط. و قد حاولنا الاتصال بكل من رئيس بلدية الجزار وكذا ورئيس بلدية أولاد سي سليمان لمعرفة ردهما بخصوص هذه المشاكل، غير أنهما لم يردا على اتصالاتنا المتكررة.                                

 ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى