عرف قطاع الفلاحة بولاية باتنة، خلال هذا الموسم تذبذبا كبيرا في انتاج المحاصيل بسبب العوامل المناخية، إضافة إلى عوامل أخرى متعلقة بالتمويل والدعم من جانب الدولة، حيث لم يتم استغلال سوى نسبة 61 بالمائة من المساحة الزراعية بالولاية.
 وفي هذا الإطار شدد مدير الفلاحة خلال آخر دورة للمجلس الشعبي الولائي على ضرورة تعاون الفلاحين مع مصالحه من أجل النهوض بهذا القطاع المهم، خاصة وأن أغلب البلديات التابعة للولاية ذات طابع فلاحي و زراعي. وتشير بعض الأرقام إلى أن المساحة الزراعية المستغلة عبر إقليم الولاية لا تتجاوز 61 بالمائة، حيث بقيت نسبة 39 بالمائة غير مستغلة وهو رقم كبير نظرا للإمكانيات التي سخرتها الدولة في هذا الجانب. و في هذا السياق تحدثت بعض المصادر بأن تذبذب الأمطار هذا الموسم وندرتها بشكل كبير ساهم في بقاء معظم الأراضي غير مستغلة.خاصة وأن معظم الفلاحين لا يجدون الوسائل لسقي أراضيهم في ظل عدم تعاونهم مع المصالح المعنية.
مدير الفلاحة أكد خلال الاجتماع ذاته بأن الفلاحين مدعوين إلى التواصل مع مصالحه معلنا عن وجود برنامج لدعم الأعلاف، وتشير المعلومات المتوفرة إلى قيام بعض الفلاحين بالمضاربة في الأعلاف من خلال التحكم في أسعار ربطة العلف والتي تصل أحيانا إلى مبلغ 1200 دج.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرقام والإحصائيات تشير إلى أن المناطق الجنوبية للولاية تعاني من شح الأمطار وفي المجمل لا تتجاوز عتبة 100 ملم في السنة،  لتبقى العوائق متعددة  ومرتبطة بالهدر في مياه السقي من خلال اعتماد أنظمة تقليدية، وكذا الاحتكار وغياب التعاون بين الفلاحين والمصالح الوصية لضبط النقائص وإيجاد الحلول للمشاكل المسجلة.                                                                           
ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى