الجـزائر تؤكد حرصها على تطوير حوار مسؤول و مثمر مع حلف «الناتو»
أكدت الجزائر أمس الأربعاء، تمسكها بتطوير حوار مسؤول و مثمر مع منظمة معاهدة حلف شمال الأطلسي « الناتو»، حسبما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية.و جاء الإعلان عن هذا الموقف بمناسبة الإستقبال الذي خص به الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية حسن رابحي وفد الجمعية البرلمانية لمنظمة حلف شمال الأطلسي الذي شرع في زيارة إلى الجزائر من الثلاثاء إلى اليوم الخميس، و ذلك بدعوة من المجلس الشعبي الوطني.و اغتنم السيد رابحي هذه المناسبة ليؤكد تمسك الجزائر بتطوير حوار»مسؤول و مثمر» مع هذه المنظمة لا سيما فيما يخص المسائل الإقليمية المرتبطة بالأمن و الإستقرار في المنطقة «التي تواجه تحديات متعددة تتطلب تركيزا و انسجاما كبيرين في إطار مسعى شامل و تعاوني».و أبرز في هذا الخصوص، التطور النوعي للتعاون الثنائي في إطار الحوارالمتوسطي مع منظمة معاهدة حلف شمال الأطلسي.وبعد أن ذكر بالانضمام إلى مجموعة الأمن و الدفاع بالجمعية البرلمانية لحلف الشمال الأطلسي في ماي 2005 سجل الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية بارتياح توطيد الحوار البرلماني باعتباره عنصرا هاما، من شأنه المساهمة في ترقية قيم السلم و الأمن في الفضاء الأورو-متوسطي.و ذكر رابحي من جهة أخرى، بالمساهمة الفعلية للجزائر في الحفاظ على الأمن و الإستقرار في المنطقة بفضل قيادتها بنجاح للوساطة الدولية في مالي و مرافقتها كبلد جار للجهود الأممية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية، و كذا مشاركتها في مكافحة الإرهاب الدولي.كما ذكر خلال هذا اللقاء، بأن الجزائر انضمت في مارس 2000 إلى الحوار المتوسطي لحلف شمال الأطلسي بهدف إرساء أسسا للأمن الجماعي الإقليمي قائمة على وحدة الأمن في المتوسط و هي المقاربة التي لطالما دافعت عنها الجزائر منذ ندوة هلسينكي حول الأمن و التعاون في أوروبا التي عقدت في 1975 (منظمة الأمن و التعاون في أوروبا حاليا).للإشارة، فإن الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي تشرك في أعمالها برلمانيين من دول شريكة بينها الجزائر و ذلك منذ إطلاق الحوار المتوسطي سنة 1994.                      

ق و

الرجوع إلى الأعلى