كان على حنون الرد سياسيا  عوض النزول الى مستوى دنيء

  الشعب لم يفهم حتى الآن هل حنون في السلطة أم في المعارضة؟

قال عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني رشيد عساس أنه كان الأجدر بالأمينة العامة لحزب العمال أن تعقب بأسلوب سياسي على الكلام السياسي الذي قاله الأمين العام عمار سعداني بشأن حزبها عوض  أن تنزل إلى المستوى الدنيء الذي ظهرت به،  مضيفا أن الشعب الجزائري لم يفهم حتى اليوم هل لويزة حنون في السلطة أم في المعارضة؟، ولو يعرف الكثير من المواطنين ماذا تملك هذه الاخيرة لاندهشوا.
 في تعقيب له أمس على الرد الذي خصت به الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون عمار سعداني قبل يومين قال عضو المكتب السياسي للآفلان المكلف بالبطاقية والانخراط والعضوية رشيد عساس أن «حنون  ظهرت بمستوى دنيء جدا وأنه كان الأجدر بها أن ترد  سياسيا على الكلام السياسي الذي قاله الأمين العام بشأن حزبها، لكن للأسف ردت بعبارات الشارع وبمستوى دنيء».
وأضاف عساس في تصريح للنصر أمس بخصوص الحرب الكلامية التي اندلعت قبل أيام بين أمين عام الآفلان وحنون وبخصوص الأحكام التي اصدرتها على الآفلان كحزب يقول « عمار سعداني أعطى رأيه في حزبها بطريقة سياسية، ولا يختلف اثنان على ما قاله، فقد ذكر أنه حزب غير ديمقراطي وهي ليست ديمقراطية، والحزب مبني على الفئوية من خلال التسمية ناهيك عن البرنامج، وتساءل عن التزامات الرئيس مع هذا الحزب وعن التزامات الحزب مع رئيس الجمهورية  بعد تصريحاتها الأخيرة و دافع عن الرئيس، لكن للأسف حنون لم ترد على هذا الكلام بطريقة سياسية واستعملت بدل ذلك كلام الشارع وهبطت الى مستوى دنيء».
وبحسب المتحدث فإن الأمينة العام لحزب العمال معروفة بمزايداتها السياسية، ومعروفة بادعاء أشياء أكبر منها، في حين أن «العمال» حزب بدون قواعد ولا تأثير له في الحياة السياسية بالقدر الذي تدعيه السيدة حنون، لديها أفكار تدافع عنها صحيح، لكن نسبة كبيرة من الشعب الجزائري لم تفهم حتى الآن هل حنون في السلطة أم في المعارضة؟.
وردا عما قالته من أن مناضلين وقياديين في الآفلان اتصلوا بها بعد تصريحات سعداني ضد حزبها ودعموها في ذلك، قال عساس أن أحد منتخبي حزب العمال اتصل به أمس واوصاه بأن يبلغ تحيته للأمين العام عمار سعداني بعد كل ما قاله بشأن حزب العمال لأن ذلك هو الواقع حقيقة، مضيفا أن هذا المنتخب أبلغه أن حنون تفرض على كل مكتب ولائي تقديم مليون سنتيم شهريا على الأقل كاشتراكات، ناهيك عن الاقتطاع من أجور نواب الحزب في المجلس الشعبي الوطنين وهو ما جعل العديد منهم يغادرون الحزب في كل مرة.
وواصل عساس يقول أن «الشعب لو يعلم ماذا تكسب هذه المرأة لاندهش لكننا في الآفلان لا نهبط إلى هذا المستوى ولا نتحدث عن الحياة الشخصية لأي إنسان كان».
للتذكير فإن حربا كلامية شرسة اندلعت قبل أيام بين عمار سعداني ولويزة حنون عندما انتقد سعداني في 24 فبراير المنصرم من عنابة حزبها ووصفه بغير الدستوري، لكن هذه الأخيرة ردت بالثقيل أول أمس وبشكل جريء، و أطلقت العديد من الاتهامات في حق الأمين العام للآفلان، داعية رئيس الجمهورية للتدخل ووضع حد لمثل هذا الانحراف كما أسمته.
محمد عدنان

الرجوع إلى الأعلى