وجهت لجنة الصحة و النظافة و حماية البيئة بالمجلس الشعبي الولائي بقالمة انتقادات حادة للمشرفين على قاعات العلاج المتواجدة داخل عمارات سكنية بمدينة قالمة، و طالبت بتغيير الوضع الذي صارت عليه هذه القاعات و تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.  
و قالت اللجنة في تقرير رفعته إلى المسؤولين المحليين بأنها أخطرت المشرفين على قاعات العلاج المتواجدة داخل عمارات سكنية بالوضع الصعب الذي صارت عليه في وقت سابق، لكنها لم تسجل أي تحرك، مما دفعها إلى التدخل مرة أخرى و تحميل المسؤولية لكل من له وصاية على هذه القاعات، و خاصة تلك المتواجدة بالطابق السفلي لعمارة سكنية بحي الإخوة رحابي الواقع بالضاحية الشمالية لمدينة قالمة، حيث ذكر تقرير اللجنة أن القاعة تستقطب عددا كبيرا من السكان و لكنها تعاني تدهورا مستمرا بعد تصدع جدرانها و تسرب مياه الصرف الصحي من الطابق العلوي و نقص التهوئة.  
و جاء في التقرير بأن إدارة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية المشرفة على هذه القاعة قد راسلت مصالح الرقابة التقنية للبناءات من أجل إجراء خبرة و تحديد خطورة التصدعات و التسربات و اتخاذ الإجراءات اللازمة.  و أضاف المصدر أن كرسي طب الأسنان الذي كان موجودا بقاعة الإخوة رحابي أحد أكبر الأحياء السكنية بقالمة، تحول إلى مصدر لصراع قضائي بين مديرية الصحة و الممون، و توقفت نتيجة ذلك خدمات طب الأسنان بالقاعة.  
و بحي قهدور الطاهر الواقع بالضاحية الجنوبية للمدينة توجد قاعة علاج أخرى بالطابق السفلي لعمارة سكنية، تعاني هي الأخرى من التدهور و أصبحت في حاجة إلى الطلاء و التدفئة  و تغيير البلاط و النجارة حسب ما ورد في التقرير.  و  يضيف ذات المصدر أن قاعة العلاج بحي يحي مغمولي في ضاحية وادي المعيز تعاني من قدم التجهيزات و تدهور السقف و الطلاء و النجارة مما أثر على سير العمل بالقاعة، التي تقدم خدمات هامة لإحدى أكبر الضواحي الشعبية في مدينة قالمة.   و تعد قاعات العلاج بمثابة خلايا صحية جوارية أقرب إلى السكان و أكثرها استقطابا لهم، عندما يتعلق الأمر بالفحوصات و العلاج البسيط لكن هذه الخلايا الجوارية الفعالة مازالت بعيدة عن الاهتمام مقارنة بالمرافق الصحية الكبرى، كالعيادات المتعددة الخدمات و المستشفيات.   و ترى لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي بأنه حان الوقت لإطلاق برنامج عملي لتغيير وجه قاعات العلاج و جعلها خلايا صحية نشطة تقدم خدماتها للسكان، و تخفف الضغط عن الهياكل الصحية الأخرى.                                                                                                                                                                                                      فريد.غ   

الرجوع إلى الأعلى