طالب أعضاء المجلس الشعبي الولائي بالطارف، أمس خلال الدورة العادية الأولى، من الوالي فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات والأسباب، بخصوص ظاهرة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي على مستوى مختلف مناطق الولاية رغم استقرار الظروف المناخية، مشيرين أن المعضلة مرشحة للتفاقم خاصة و أن الصيف على الأبواب، ما يستوجب إيجاد حل للمشكلة التي باتت تؤرق المواطنين و التجار. و تساءل الأعضاء عن مصير الأموال الضخمة التي رصدت لإنجاز 80 محولا كهربائيا، للقضاء على ظاهرة الانقطاعات، وهو البرنامج الذي وصف «بالفاشل « أمام تفاقم المعضلة، و قالوا أن كل المبررات التي تقدمها المصالح المعنية بخصوص مشكلة الانقطاعات و انعكاسها على تدني نوعية الخدمات لم تعد مجدية، مطالبين بتشخيص الحالة لتحديد مكمن الخلل و اتخاذ الإجراءات اللازمة. من جهة أخرى فتح الأعضاء النار على المراقب المالي للولاية الذي اتهموه بتعمد افتعال البيروقراطية الإدارية أمام رفضه التأشير على الصفقات العمومية، مشيرين أن المسؤول بات عائقا أمام التنمية، و قد نجم عن رفضه التأشير على الصفقات تجميد عشرات المشاريع العمومية من قبل الجهات المركزية، بفعل سياسة التقشف بسبب عدم انطلاقها في آجالها. و طالب المنتخبون من الوالي فتح تحقيق في القضية أمام المشاكل التي تعترض القطاعات المحلية والمتعاملين والمقاولين. خلال الدورة أثار الأعضاء رفض المصالح الاستشفائية بولاية عنابة استقبال مرضى ولاية الطارف، وهو ما بات يهدد حياتهم خاصة الوضعيات المستعصية وأصحاب الحالات الإستعجالية المحولة لمستشفيات عنابة، بسبب عدم توفر الأخصائيين والهياكل الاستشفائية اللازمة بالولاية، و لاسيما بمناطق الجهة الغربية والجنوبية، وهذا في انتظار فتح مستشفى البسباس الجديد بطاقة 240 سرير الذي يعول عليه تغطية العجز بالنسبة لسكان 3 دوائر بالجهة الغربية.
و ثمن الأعضاء حصيلة الوالي للسنة الفارطة و التي قالوا بشأنها أنها كانت إيجابية تحققت خلالها عدة إنجازات و مكتسبات للمواطنين وللولاية التي تحولت إلى ورشة مفتوحة في مختلف القطاعات، والتي بدأ الجميع يلمس ثمارها بشهادة الجميع.
الوالي في رده على تساؤلات و انشغالات الأعضاء أشار إلى مواصلة الجهود لتدارك كل النقائص و المشاكل التي لازالت تعترض بعض المشاريع، من أجل تأهيل الطارف تنمويا والرقي بها إلى مصاف كبرى الولايات، كما أعلن المسؤول عن إجراءات لمعالجة بعض الإختلالات والمشاكل التي طرحها الأعضاء في شتى الجوانب.

ق.باديس

الرجوع إلى الأعلى