أبقت مخلفات الجولة الثامنة والعشرين السيسبانس قائما على مستوى القطبين، من خلال تخطي الكاب عقبة الشلف بالسرعة الرابعة،  ومعاناة بلعباس أمام شبيبة بجاية وانتظارها الوقت بدل الضائع لخطف هدف الفوز من ضربة جزاء (د90+7)، وسير الملاحق المباشر نادي بارادو على نفس الريتم، بتفوقه على البطل أولمبي المدية، في مباراة أحادية الأهمية، أبقت أبناء حيدرة على بعد زاد مباراة واحدة من الصف الثالث المؤدي إلى حظيرة الكبار، في حين أعاد أمل بوسعادة خلط أوراق المؤخرة بهزمه أولمبي أرزيو في قمة المهددين، واستغلاله سقوط لايسكا في أم البواقي للخروج من مثلث الرعب، الذي دخلته لايسكا مرغمة في منعرج جد حساس من الموسم.
ولئن كان الرائد اولمبي المدية قد حسم أمر اللقب مبكرا فإن الصراع على التأشيرتين المتبقيتين  سيحتدم في الجولتين الأخيرتين بين الثلاثي شباب باتنة واتحاد بلعباس ونادي بارادو، خاصة وان الجولة الأخيرة ستضع بلعباس والكاب وجها لوجه في قمة الموسم، التي قد تكون فرصة لاحتفال الفريقين بصعودهما سويا، كما قد تحرم أحد الفريقين من تحقيق حلم الصعود، في حال مواصلة الباك المطاردة.
وفي الجهة المقابلة كانت جمعية الخروب أكبر الخاسرين في معركة البقاء، حيث أن خسارتها أمام اتحاد الشاوية أعادتها خطوات إلى الوراء، بتراجعها إلى الصف الرابع عشر المؤدي إلى قسم الهواة، إلى جانب أولمبي أرزيو الذي خسر قمة المهددين في بوسعادة، ما سمح للأمل المحلي من إخراج الرأس من تحت الماء، تماما كما هو حال فريقي الولاية الرابعة اتحاد الشاوية وشباب عين فكرون اللذين أحدثا قفزة نوعية بارتقائهما إلى المنطقة الدافئة مقابل تعقد أوضاع شبيبة بجاية التي أبقتها الخسارة في بلعباس على مشارف منطقة الخطر، وبدرجة أقل الثنائي أهلي البرج و جمعية الشلف المطالبان في الأسبوع القادم بتحقيق الانتصار وانتظار ما ستسفر عنه نتائج مباريات بقية المهددين، على اعتبار أن الفارق بين جمعية الخروب ثالث المهددين واتحاد الشاوية سابع الترتيب لا يتعدى زاد مباراة واحدة، ما من شأنه أن يلهب الرهانات ويحبس الأنفاس في آخر محطتين.
نورالدين - ت

شبيبة سكيكدة (2 ) – مولودية سعيدة (2 )
تعادل بطعم الخسارة للشبيبة والأنصار يضرمون النيران في المدرجات
أخفقت عشية أمس شبيبة سكيكدة في تجاوز عقبة الضيف مولودية سعيدة، حيث اكتفى أشبال المدرب عبد الكريم لطرش بالتعادل الإيجابي هدفين في كل شبكة، في مباراة عرفت نهايتها أحداثا مؤسفة فوق المدرجات بالنظر إلى الغضب الجماهيري الكبير على هذه النتيجة السلبية التي جعلت ضمان بقاء الشبيبة يتأجل إلى موعد لاحق.الشوط الأول كانت بدايته لصالح الفريق الزائر الذي اعتمد على خطة هجومية محضة، ولم تمر سوى ثلاث دقائق حتى تمكن بختاوي من افتتاح باب التسجيل، بعد توغله من الجهة اليسرى، ليخادع الحارس خلفة أمام دهشة دفاع الشبيبة، الذي كان يظن بأن مسجل الهدف في وضعية تسلل.
فرحة الزوار لم تدم طويلا حيث ردت الشبيبة بقوة، وتمكنت في د5 من تعديل النتيجة بضربة رأسية من شنيقر أكملها نزار،وهو الهدف الذي أثار احتجاج لاعبي مولودية سعيدة بحجة أن نزار كان في وضعية تسلل.
ضغط الشبيبة تواصل على منطقة الخصم، ليتمكن المهاجم بولعنصر بعد دقيقة واحدة من مضاعفة المكسب بقذفة قوية من على بعد 20 م لمست أحد لاعبي سكيكدة، مغيرة الاتجاه نحو مرمى المنافس. باقي أطوار الشوط الأول انحصر فيها اللعب في وسط الميدان، ولم نسجل أي فرصة خطيرة، خاصة وأن الفريق الزائر لم تكن لديه أي ردة فعل، واكتفى بكرات عشوائية، وسط تساؤلات عن جدوى خوضه هذا اللقاء.
الشوط الثاني سجلنا فيه تراجع أداء الشبيبة، بعد أن دخل لاعبوها في فخ التساهل، ظنا منهم بأن اللقاء في المتناول، ما استغله الفريق المنافس، الذي كان لاعبوه أكثر إرادة وعزيمة، وأبانوا عن قدرات هجومية هائلة، ما سمح لهم بتعديل النتيجة في د64، عن طريق المخضرم شيخ حميدي بضربة نصف مقصية.
بعد هذا الهدف سجلنا استفاقة ملحوظة لأبناء روسيكادا حيث قام المدرب لطرش بتعزيز الهجوم بإقحام الثلاثي رماش وبوستة، وأوراس، محاولة منه لإيجاد الثغرات وسط الدفاع غير أن كل المحاولات الهجومية كانت تفتقد للدقة والتركيز، كما وجدت سدا منيعا من طرف الفريق الخصم، وفي د90 سجلنا قذفة قوية من خيثر لمست يد أحد مدافعي المولودية، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب، وسط احتجاجات كبيرة من لاعبي الشبيبة، واستمر ضغط الفريق المحلي، وفي د95 كاد خلافي أن يضيف الهدف الثالث، غير أن رأسيته اصطدمت بالقائم الأيمن لمرمى الزوار، لتنتهي المباراة على وقع شغب جماهيري كبير، حيث رشقوا اللاعبين بمختلف المقذوفات، كما أضرموا النيران بالمدرجات، ما استدعى تدخل الحماية المدنية، وسط تعزيزات أمنية مشددة.
كمال واسطة

شباب باتنة (4)  -   جمعية الشلف (1)
انتـصار اسـتـعراضـي  لـلكــاب
سحق شباب باتنة ضيفه جمعية الشلف برباعية كاملة في مقابلة طبعها الاندفاع البدني، مع كثرة فرص التهديف خاصة من جانب المحليين.
الكاب كشف مبكرا عن نواياه الجادة في صنع الفارق بواسطة الهجمات المعاكسة الخطيرة، ما سمح له بمراقبة اللعب، لكن دون تجسيد الفرص المتاحة في صورة محاولة بوخنشوش (د5)، قبل أن يتمكن جربوع من خطف هدف السبق بقذفة قوية من على بعد 20م عند الدقيقة (7).
الضيوف الذين ابدوا استماتة كبيرة، حتى وإن فضلوا التمركز في منطقتهم وتبني الحيطة والحذر، إلا أنهم حاولوا الرد عن طريق المرتدات الخطيرة التي كان وراءها نعاس و أكرور فيما أنقذ حارس الشباب معزوزي فريقه من هدف إثر قذفة بوطيبة (د24)، ولم يفقد أصحاب الأرض الثقة بالنفس، حيث حملوا مشعل المبادرات ما سمح لهم بفرض سيطرة شبه كلية على منطقة الحارس صالحي الذي عانى الأمرين، جراء الحملات المتتالية للمحليين الذين جانبوا التهديف عن طريق بوخنشوش (د33) و مصفار(د39). كما أن اكتفاء الزوار بالمقاومة في اللحظات الأخيرة من المرحلة الأولى، جعلهم يتحملون سيطرة الشباب التي كادت أن تثمر لولا تسرع مصفار (د44).
المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في نسق اللعب، وكانت ثرية بالأهداف، حيث لم تمض 4 دقائق حتى تمكن ربوح من مضاعفة مكسب الكاب بهدف ثان عن طريق ضربة جزاء، تسبب فيها بن شرقي(49). وهو الهدف الذي ألهب به المدرجات وحرر رفقائه الذين رموا بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال تكثيف المحاولات بغية إضافة أهداف أخرى وقتل اللقاء، غير أن الضيوف وضد سير اللعب، نجحوا في الوصول إلى شباك معزوزي بواسطة العربي برأسية محكمة(د58)، ولو أن فرحة الشلفاوة لم تدم طويلا، بعد أن أنهى ربوح تمريرة مصفار بقذفة قوية أسكنها شباك صالحي(د62)، ليستسلم الزوار للأمر الواقع خاصة بعد تلقيهم هدفا رابعا، حمل توقيع بعبوش(د85)، لينتهي اللقاء بفوز مستحق.
   م ـ مداني

اتحاد الشاوية (2)  -  جمعية الخروب (0)
نهايــة في أجــواء مكـهربـة
أجواء مكهربة عرفتها نهاية اللقاء بين اتحاد الشاوية و جمعية الخروب، حيث دخل مسيرو لايسكا في مناوشات كلامية فيما بينهم، قبل أن يتهجم أحد لاعبي الجمعية على رئيس اتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي، بينما انتقد المدرب رجيمي الطريقة التي استقبل بها فريقه، حيث تعرض- حسبه- لاعبوه للرشق بقارورات الماء من قبل أعوان الملعب، عند دخولهم أرضية الميدان.  و بالعودة لمجريات المباراة فقد تميز شوطها الأول بسيطرة المحليين على مجرياته من خلال فرض ضغط على منطقة المنافس، الذي فضل تحصين قواعده الخلفية و اعتماد لاعبيه على الحراسة الفردية لمهاجمي اتحاد الشاوية، الذين جاء أول إنذار لهم 3 دقائق بعد ضربة الانطلاقة عن طريق صاحبي، غير أن حارس لايسكا كان في المكان المناسب.
ضغط أصحاب الضيافة على منطقة الخروبية، اشتد عن طريق النشط صاحبي الذي لم يحسن استغلال سوء تفاهم بين المدافع عماري و حارسه الذي أنقد الموقف مرة أخرى وأبعد الخطر برجليه.الزوار حاولوا فك الخناق المضروب عليهم، من خلال القيام ببعض الهجومات المعاكسة أخطرها ( د31) عن طريق بوالعينين الذي كاد أن يخادع الجميع بهدف السبق، لولا براعة الحارس بن بوط الذي أنقذ مرماه من هدف محقق، قبل أن يرد عليه دربال برأسية إثر ركنية مرت فوق العارضة الأفقية للزوار.
وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر صافرة نهاية المرحلة الأولى، فاجأ شتي( د45+3) الجميع بهدف جميل بعد كرة من صايغي.
الشوط الثاني سار على نسق سابقه، بسيطرة أصحاب الضيافة، الذين كثفوا من محاولاتهم قصد مضاعفة النتيجة، فيما سعى الزوار لمعادلتها، غير أن محاولاتهم المحتشمة لم تكن كافية لتحقيق ذلك، عكس رفقاء صايغي الذين هددوا مرمى عيساني في أكثر من مناسبة، أخطرها عن طريق سي محمد (د57)، فيما أهدر بوالعينين فرصة معادلة النتيجة (د61) بعد التدخل الشجاع للحارس بن بوط، قبل أن يتمكن صايغي من إضافة الهدف الثاني (د76) من ضربة جزاء أعلنها الحكم بنوزة إثر عرقلة صاحبي، وظلت الأمور على حالها إلى غاية نهاية المباراة في أجواء مكهربة.        

احمد ذيب 

مولودية العلمة (4) -   اتحاد حجوط (1)
طيـور العلـمة تحلـق بـعيـدا عـن دائـرة الـخطـر
حققت أمس مولودية العلمة الأهم أمام ضيفها اتحاد حجوط الذي دخل أرضية الميدان على وقع مطالبة لاعبيه بمستحقاتهم المالية قبل بداية المباراة، حيث دخلوا في مناوشات مع رئيس النادي، ولم يجدوا سوى زجاج غرف تغيير الملابس الملعب لتفريغ شحنة غضبهم، بعدما تعذر على رئيس النادي الاستجابة لمطالبهم .
بداية المرحلة الأولى عرفت سيطرة الزوار على الكرة، غير أن ذلك لم يشكل خطرا على منطقة الحارس متحزم، حيث جاءت محاولات رفقاء طلاح عقيمة و تفتقد إلى التركيز الكافي، في حين كانت فيه محالات المحليين مركزة وشكلت خطرا على الحارس شلالي، سيما عن طريق معيزة ( د9)، لعوافي ( د28)، قبل أن يتحكم أشبال بوهلال في مجريات اللعب، من خلال فرض سيطرتهم على هذا الشوط، حيث أتيحت لهم العديد من الفرص عن طريق لعوافي الذي كان وراء الهدف الأول بعد أن تعرض إلى عرقلة من قبل قداي، لم يتوان الحكم حواس في الإعلان عن ضربة جزاء، نفذها بنجاح نوبلي( د40) ولم تمر سوى دقيقتين حتى تمكن نفس اللاعب من إضافة الهدف الثاني، بعد خطأ من قبل دفاع حجوط الذي ظن اللاعب في وضعية تسلل.
في الشوط الثاني لم نشاهد سوى فريق مولودية العلمة، أمام الغياب التام للزوار الذين كانوا حاضرين جسديا فقط، ما سمح لرفقاء معيزة من إضافة هدفين عن طريق رجل المباراة نوبلي ( د52) بعد كرة على طبق من راشي، قبل أن يتمكن لعوافي من إضافة الهدف الرابع ( د54) بعد عمل فردي، في حين تمكن الزوار من تسجيل هدف الشرف عن طريق بن دير (د62) بعد تهاون في دفاع المحليين، الذين سيروا ما تبقى من الوقت إلى غاية صافرة النهاية.
عبد الوهاب تمهاشت

 

الرجوع إلى الأعلى