"دعاة الانفصال في منطقة القبائل أقلية تروج لنفسها عبر صور تلفزيونات"
وصف أحمد بطاطاش العضو القيادي في حزب جبهة القوى الاشتراكية أمس بوهران، طرح الانفصاليين بأنه لا يعني سوى أقلية من الأشخاص تروج لنفسها عبر صور التلفزيونات.
و اعتبر بطاطاش أن مجموعة من الشباب في منطقة القبائل خرجوا بمناسبة إحياء ذكرى الربيع الأمازيغي و حملوا أعلاما غريبة، في مشهد يعبر أكثر عن مطالبة هؤلاء الشباب بتوفير ضروريات الحياة الكريمة والتكفل بانشغالاتهم من حرمان وانسداد الآفاق، مثلما يطالب به شباب الجزائر كلهم، لكون هذه الفئة حسبه من المجتمع غيبت من المشهدين السياسي والاجتماعي. و يرى المتحدث أن مطلب الانفصال ما هو إلا موجة عابرة مثل الموجات التي سبقت مع حركات أخرى واستغرب عضو الأمانة الوطنية للأفافاس»احتفال الانفصاليين بالربيع الأمازيغي الذي هو مطلب وطني موحد لجميع الجزائريين ولا يخص منطقة القبائل فقط»، و في ظل هذا الوضع قال أنه «يجب الحذر أكثر من أي وقت مضى لأن اللحمة الوطنية مهددة، وتضاف إليها المشاكل الاقتصادية والتهديدات الأمنية عبر كل الحدود الجزائرية».
أحمد بطاطاش قال أن الأفافاس لم يشارك في مسيرات الربيع الأمازيغي و عوضها بندوات بيداغوجية تعتبر من أهم مبادئ الحزب، و أوضح أن حزبه لا يمكن أن يلعب دور «رجل المطافئ» بل يسعى لترسيخ آليات الانتقال الديمقراطي. و أكد أن الوضع السياسي العام في الجزائر مهدد بالنظر للتحولات التي تحدث في البلدان المجاورة و في كل البلدان العربية خاصة التي تتعرض حاليا لمخطط  «سايكس-بيكو» جديد و الذي من شأنه تغيير خريطة العديد من الدول التي شهدت ما سمي بالربيع العربي.وأضاف بطاطاش أن طرح الأفافاس لمسألة الأمازيغية كهوية هو الطرح الصحيح، حيث لا يمكن حسبه الحديث عن الأمازيغية في غياب نظام ديمقراطي حقيقي فمسألة الأمازيغية بالنسبة للأفافاس مثلما أضاف هي مسألة حريات ديمقراطية و حقوق ثقافية، مبرزا في هذا الصدد أن جبهة القوى الإشتراكية لم تتخل على مبادئها، بل لا زالت متمسكة بها من أجل تغيير ممارسات النظام و ليس الأشخاص، حيث ركز المتحدث قائلا «لا نسعى لإزاحة نظام عن الكرسي لنجلس فيه»، مضيفا أن هناك أشخاصا كانوا في السلطة، و منهم من كانوا رؤساء حكومات و اليوم تخندقوا في صف المعارضة و أصبحوا ينادون بالديمقراطية. وقال المتحدث أن الأفافاس طالب بإجماع وطني، لم يلق لحد الآن الموافقة من طرف جميع الأطراف، من أحزاب وجمعيات و نقابات، و ذكر  أن البعض أبدى موافقته في بداية طرح المبادرة، و لكنهم تراجعوا بعدها مشددا أن مناضلي جبهة القوى الاشتراكية لن يتخلوا عن هذا المطلب.
واستعرض بطاطاش أهم المحطات التاريخية التي أدت لظهور بعض المفاهيم الحالية مثل مفهوم الأمة والهوية الأمازيغية التي استبعدت أثناء الثورة الجزائرية، لأن الهدف كان تحرير البلاد من المستعمر.
هوارية.ب

الرجوع إلى الأعلى