غدا بملعب 5 جويلية ( سا 16.30)/ مولودية الجزائر - نصر حسين داي
يحتضن غدا ملعب 5 جويلية نهائي النسخة 52 لنهائي كأس الجزائر بين الجارين مولودية الجزائر و نصر حسين، في نهائي بنكهة عاصمية خالصة، ينتظر أن يكون مثيرا و ساخنا، سواء على المدرجات أو على أرضية الميدان، سيما في ظل طموح كل فريق لاستعادة نشوة التتويج بالسيدة المدللة التي غابت عن خزائن الفريقين. وقبل فسح المجال للاعبين، انطلق النهائي في شوارع العاصمة التي تزينت بألوان النصرية و المولودية، على أمل أن يكون ذلك بمثابة الحافز للاعبين لإهدائهم هذه الفرحة الكبيرة .ولم يكن مشوار الفريقين سهلا، قبل الوصول إلى المحطة النهائية حيث واجها فرقا من مختلف المستويات وكانت أصعب محطة لأشبال بوزيدي مواجهتهم لحامل اللقب مولودية بجاية بملعبه، و مولودية الجزائر في مواجهتها لسريع غليزان بملعب الأخير .ويعود آخر نهائي خاضته مولودية الجزائر إلى 2014 والذي توجت به على حساب شبيبة القبائل بضربات الترجيح (4-3) بعد انتهاء اللقاء بالتعادل (1-1)، حيث يعد السابع في مشوار النادي العاصمي، بينما خسرت نهائي وحيد أمام الجار اتحاد الجزائر في 2013.في حين، لم تصعد النصرية للمنصة الشرفية منذ عقود وتحديدا منذ نهائي عام 1982، أمام نادي ديناميكية الجزائر، عندما خسر رفقاء قندوز و مرزقان بنتيجة (2-1).والكأس الوحيدة في خزانة أبناء حسين داي جاءت في سنة 1979 عندما كان الفريق مدججا بالنجوم الساطعة يتقدمها الأسطورة رابح ماجر أمام شبيبة القبائل (شبيبة إلكترونيك تيزي وزو سابقا).و يلتقي الجاران في النهائي لأول مرة في النهائي، و يبقى الأهم هي الفرجة التي ستكون مضمونة للعاصميين بعد تتويج أي طرف منهما، كما أن الإثارة ستكون أيضا حاضرة فوق المدرجات والمستطيل الأخضر. و سيديرهذاالعرس الكروي الحكم محمد بنوزة، بمساعدة كل من عبد الحق إيتشعلي و مقران قوراري، فيما عين فاروق حواسنية حكما رابعا.
ع- قد
مدرب مولودية الجزائر لطفي عمروش
اطمح لدخول التاريخ و ثقتي كبيرة في اللاعبين
يطمح مدرب مولودية الجزائر لطفي عمروش أن يدخل التاريخ من بوابة كأس الجزائر لأول مرة في مشواره كمدرب، معتبرا بأن المهمة صعبة وشاقة أمام منافس قوي، غير انه يرى بأن عاملي الثقة والاستعداد النفسي من شأنهما صنع الفارق.
ما هو شعورك و أنت تخوض هذا النهائي كمدرب؟
بلوغ النهائي لم يكن سهلا وتطلب اجتياز الكثير من المحطات الملغمة والصعبة خاصة وأننا لعبنا أغلب الأدوار التصفوية خارج ملعبنا وواجهنا منافسين أقوياء، أشعر بسعادة كبيرة لا نظير لها ببلوغنا النهائي،  الذي يذكرني بأمور كثيرة في حياتي الكروية لذلك حان الوقت لدخولي التاريخ من بابه العريض كمدرب.
معنى هذا أنك متفائل بالفوز ؟
أكيد أطمح لإثراء سجلي الشخصي بأول كأس كمدرب، وتركيزي منصب على مدى جاهزية فريقي واستعداده، كما أن الأجواء التفاؤلية السائدة في الفريق، تجعلني لا أشك للحظة في إهداء الأنصار هذه الكأس .
كيف تتوقع أن يكون هذا النهائي؟
نهائي من هذا الحجم، يجب أن تتوقع أن تحدث فيه المفاجآت، لكننا سنسعى لتوظيف كل أوراقنا الرابحة واختيار التشكيلة المناسبة لهذه المواجهة، ومن دون شك هناك دائما فائز وأطمح أن  يكون فريقي، مع احترامي لمنافسنا فريق النصرية.
على ماذا تم التركيز خلال التحضيرات ؟
قمنا بوضع اللاعبين في ظروف جيدة للتحضير، كما ركزنا خلال التحضيرات على الجانب البسيكولوجي، للرفع من معنوياتهم ، كما خصصنا جزء مهما من تحضيراتنا على الجانب التكتيكي ، وعلى وجه الخصوص على الكرات  الثابتة، إضافة إلى العمل مع الحراس على ضربات الجزاء.
كيف هي الحالة النفسية للاعبين ؟
حاولنا إبعاد اللاعبين عن ضغط محيط الفريق وأقمنا تربصا صغيرا وأرى أن ذلك كان مفيدا للاعبين حيث وضعناهم في أجواء هادئة ومريحة
 بماذا يود لطفي عمروش إنهاء هذا الحوار ؟
المولودية فريق كبير، وأظهر خلال التصفيات انه كبير بإرادته وبأنه جدير بالوصول إلى هذا النهائي، كما أننا سنلعب أمام فريق محترم ويضم في صفوفه عناصر لامعة تملك مهارات فنية عالية، وهذا ما يتطلب من عناصرنا أن تكون جاهزة ذهنيا وبدنيا وتكتيكيا، كل الظروف مواتية لتحقيق الفوز.
حاوره :فؤاد بن طالب
مدرب نصر حسين داي يوسف بوزيدي
قوتنا في روح الجماعة و الجزئيات البسيطة قد تصنع الفارق
يرى مدرب النصرية يوسف بوزيدي بأن نهائي الكأس، يلعب على جزئيات بسيطة، مشيرا إلى انه عمل على إبعاد لاعبيه عن الضغط و حرص على تحضيرهم في أجواء جيدة لوضعهم في ظروف ملائمة لخوض النهائي.
*كيف حضرتم للمباراة النهائية؟
 حضرنا بطريقة عادية وبكل راحة وتركيز مع الحرص على إزالة الضغط المفروض على اللاعبين هذه هي النقاط الثلاث التي حاولنا أن نسير بها تربصنا القصير.
* ما هي النقاط التي ركزتم عليها في التحضير؟
طلبت من اللاعبين أن لا ينظروا للنهائي على انه نهاية المطاف، بل محطة في مشوارهم ،على اعتبار أننا بعد الكأس مباشرة سنعود لخوض المباريات المتبقية من البطولة، نطمح للتتويج  بالكأس، غير أننا لن نصرف النظر عن احتلال مرتبة ضمن الخمس الأوائل في نهاية الموسم.
*ما هي الرسالة التي وجهتموها للاعبين قبل هذا النهائي ؟
طلبنا من لاعبينا أن يلعبوا كما تعودوا عليه، مع الحرص على ضمان بذل المجهودات  والتركيز، وأكدنا لهم أن المباراة عرس كروي وعليهم استغلاله لتقديم أفضل ما عندهم لهم خاصة، أولائك الذين يلعبون أول نهائي.
*ماذا عن منافسك مولودية الجزائر؟
هذا نهائي كأس، ولكل فريق حظوظه في التتويج، ورغم أن المولودية فريق كبير وصاحب ألقاب، فهذا لا يعني انه هو الفائز مسبقا، فريقي كذلك له أوراقة الرابحة.
* ما هي مفاتيح هذه المباراة ؟
اللعب بهدوء ورزانة بعيدا عن الأنفعال والتسرع مع توخي الحيطة والحذر هذه في اعتقادي مفاتيح الفوز، الفارق قد تصنعه  جزئيات صغيرة كالأخطاء الدفاعية .
حاوره: فؤاد بن طالب
قائد فريق مولودية الجزائر عبد الرحمان حشود
سنمنح المولودية اللقب الثامن
شدد قائد مولودية الجزائر عبد الرحمان حشود على ضرورة استغلال كل الأوراق الرابحة لفريقه لتخطي عقبة النصرية وإهداء هذا اللقب للمولودية وإسعاد الأنصار الذين يدرك جيدا بأنهم لا ينتظرون من اللاعبين سوى الفوز في هذا التتويج بملعب 5 جويلية.  واعترف اللاعب بصعوبة بلوغ هذا الهدف، لأن الأمر كما قال يتعلق بالنهائي والذي يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات، وعن الأجواء داخل البيت، قال محدثنا بأنها جيدة، وكل اللاعبين يتمتعون بروح معنوية عالية، كما أن التحضيرات جرت في ظروف جيدة، ووسط تركيز شديد وقال: «نحن مستعدون لخوض هذا النهائي، خاصة وأن و المدرب ركز كثيرا على الجانب النفسي لأنه يعد عاملا مهما في مثل هذه المواعيد الهامة والتي يحلم أي لاعب من جيل اليوم بلوغها و بالمرة معانقة الكأس الغالية.        
  فؤاد بن طالب
هداف النصرية أحمد قاسمي
لا يحق لنا أن نخيب أنصارنا
يرى مهاجم نصر حسين داي  احمد قاسمي، أحد الفاعلين في الخط الأمامي للفريق بأنه لا يحق لنا أن نخيب ظن أنصارنا وتنتظرنا مسؤولية كبيرة في موقعة 5 جويلية، رغم صعوبة المهمة.
  في المقابل اعتبر  محدثنا بأن كل الظروف مواتية من أجل الظفر بالسيدة المدللة للمرة الثانية بعد الفوز بكأس 1979 أمام الكناري،  قاسمي الذي ظهر هذا الموسم من أبرز العناصر هذا الموسم، يأمل في معانقة كأس الجمهورية لأول مرة مع فريق النصرية، مؤكدا بأن التحضيرات التي قام بها الفريق ركز فيها المدرب بوزيدي على الجانب النفسي، وعلى ضربات الترجيح، إلى جانب العمل أمام المرمى.
 و أشار قاسمي بأن فريقه على استعداد تام لخوض هذا اللقاء التاريخي، معبرا عن أمله في أن يكون فريقه في يومه، و يؤدي ما عليه، سيما وانه لا يريد أن يضيع هذه المحطة التاريخية في مشوار هذا الجيل.
فؤاد بن طالب

الرجوع إلى الأعلى