"الشرامطية" و سرقة الحاويات تحد من نجاعة "شوارتزينيغر" بوهران
واجهت العملية النموذجية للفرز الانتقائي للنفايات المنزلية من طرف المكتب المتوسطي للمنظمة العالمية للبيئة "آر20" التي يرأسها شرفيا النجم العالمي "أرنولد شوارتزينيغر والتي مر عام كامل من دخولها حيز التنفيذ الميداني، والتي اختير لها كل من حي العقيد لطفي و حي سكنات عدل بوهران، عراقيل متعددة في الميدان
 منها تعرض الحاويات التي تم وضعها لهذا الغرض للسرقة، بالإضافة لاستيلاء "الشرامطية"، أي الذين يبحثون في الحاويات على شيء يبيعونه، على النفايات المفرزة بكل سهولة، مما أجهض تعاون السكان و اندماجهم في العملية، بالإضافة إلى نقص مراكز ومؤسسات التحويل وغياب هيئات مسيرة للأحياء، إلى جانب عقبات إدارية بيروقراطية أخرت عدة خطوات، حسب ما جاء به بيان الحصيلة السنوية لمنظمة "آر 20" والذي عرض أمس في مقر ولاية وهران.
وقد تم بعد سنة من العمل الميداني النموذجي، رفع 300 طن من النفايات المفرزة، احتوتها 135 حاوية من 3 أنواع، واحدة للورق و الثانية للزجاج والثالثة للنفايات العادية، وهذا عن طريق شاحنة واحدة فقط سخرت للعملية، حيث وزعت  51 حاوية على حي العقيد لطفي وتم رفع ما مقداره  طن واحد من النفايات يوميا، بنسبة فرز قدرت ب 40 بالمائة، مما يدل على وجود بعض العقبات أمام التجسيد الجيد للعملية بهذا الحي، هذا ما أرجعه القائمون على العملية بعدم استقرار السكان، كون الأغلبية من المستأجرين الذين يتغيرون من فترة لأخرى.
أما حي عدل فحظي ب 32 حاوية، كانت تستقبل 330 كلغ من النفايات يوميا، بنسبة فرز وصلت إلى 80 بالمائة، مما يعكس تجاوب السكان مع العملية. وقد سمحت هذه العملية بفرز 40 بالمائة من الورق المقوى "الكرتون" وأكثر من 20 بالمائة من الزجاج و نسب متفاوتة لمواد أخرى تم تحويلها إلى مصانع خاصة من أجل إعادة تصنيعها و الاستفادة منها. من الانعكاسات الإيجابية للعملية في وهران، تم مؤخرا مرافقة مؤسسة خاصة لتسيير أحد الأحياء بالولاية والذي يضم 5 آلاف ساكن، في عملية الفرز الانتقائي، حيث أسفرت العملية عن جمع 1,8 طن من النفايات المفرزة في ظرف شهرين،  وتم من أجل إنجاح هذه العملية النموذجية على مدار سنة، تنظيم 20 دورة تكوينية شملت 583 شخصا، منهم إطارات من مديرية البيئة ومؤسسات النظافة وإطارات بمراكز الردم التقني للنفايات، إلى جانب إطارات من إدارات أخرى، وكذا سكان الحيين المعنيين بالعملية نساء و رجال وشباب من كل الفئات العمرية حتى المتمدرسين و مؤطري المؤسسات التربوية، ويتواصل منذ أوت الماضي برنامج توسيع عملية الفرز الانتقائي لثلاثة أحياء أخرى، وسيتم تكوين 200 منشط للأحياء، أغلبهم من الشباب القاطنين بذات الأحياء المعنية وهي حي ابن سينا، حي الصباح و حي سيدي الهواري و تنظيم  دورات تكوينية كذلك ل1000 مؤطر تربوي، لتقريب الفكرة والعملية من التلاميذ في مختلف الأطوار وستنطلق العمليات التحسيسية وسط التلاميذ بداية من الدخول الاجتماعي المقبل.  
هوارية.ب

الرجوع إلى الأعلى