كشف بيان للديوان الوطني لاستغلال الممتلكات الثقافية المحمية بقسنطينة، بأن 26741 شخصا زاروا الموقع الأثري تيديس خلال الفترة الممتدة ما بين مارس 2015 و مارس 2016، وهو ما يؤكد على مردودية المواقع الأثرية و أهميتها، فضلا عن توفرها على مستوى عال من الحراسة
و الأمن.
 و ذكر ذات البيان، بأن الديوان يخصص لكل من موقعي تيديس و ماسينيسا، عشرة أعوان حراسة و مرشد سياحي،  يسهرون على حفظ الموروث الثقافي و الحضاري الذي تزخر به المنطقتان، على اعتبار أنهم أعوان يتمتعون بأقدمية و خبرة في مجال حراسة و حفظ الآثار.
 وجاء في البيان أيضا، إشارة إلى أن ما أثاره رئيس جمعية أحباب الباي نوار ساحلي، خلال نزوله ضيفا على منتدى إذاعة قسنطينة الأحد المنصرم، بخصوص «اتهام الديوان الوطني لتسيير الممتلكات الثقافية المحمية بالتقصير و التهميش لدرجة كارثية، على حد وصفه»، عار من الصحة، خصوصا ما تعلق بعدم توفر حراسة في المواقع الأثرية التابعة للديوان، على غرار ماسينيسا و تيديس.
أما في ما يتعلق بوضعية المرشدين السياحيين الذين وظفوا من طرف الديوان في إطار عاصمة الثقافة العربية، و أعفوا من مهامهم بعد انتهاء الحدث، ما دفعهم إلى رفع شكوى لدى والي قسنطينة، مفادها أنهم « تعرضوا للطرد»، فقد أوضح البيان بأن الوالي قدم تعليمات إلى مفتشية العمل، لمعاينة طبيعة عقود  المعنيين لتحديد العلاقة بين رب العمل و المستخدمين، و قد اتضح بأنها عقود قانونية سليمة، تنص على توظيف المعنيين لمدة زمنية محدودة، في إطار التظاهرة العربية.
من جهة ثانية، تم التأكيد بأن الديوان يعمل حاليا على جرد و إحصاء 450 هنشيرا، و الهنشير عبارة عن مكان توجد فيه آثار بسيطة، وليس موقعا أثريا، كما هو معروف، حسبما جاء في البيان.
ق/ث

الرجوع إلى الأعلى