انطلاق الطبعة الرابعة لمهرجان العروبي التي حملت اسم الفنان الراحل محمد بن قرقورة
انطلق مساء أول أمس بقاعة المؤتمرات بمقر ولاية البليدة، مهرجان العروبي في طبعته الرابعة ،والذي حمل اسم الفنان الراحل محمد بن قرقورة ،أحد عمداء هذا الفن بمدينة البليدة ، و قبل افتتاح المهرجان، تم تقديم عرض مصور حول حياة الفنان الراحل الذي التحق به منذ أسابيع فقط، نجله مصطفى بن قرقورة و الذي حمل هو الآخر مشعل الطرب الأندلسي، و وافته المنية بينما كان في طريقه إلى محله التجاري، بوسط المدينة إثر سكتة قلبية. يدوم هذا المهرجان إلى غاية الثلاثاء القادم،و تحييه 17 جمعية فنية من مختلف ولايات الوطن،إلى جانب 12 فنانا وفنانة،منهم الفنان سمير لعلاق،نصر الدين بوقادير،محمد عبد الرشيد سقني ، بالإضافة إلى الفنانة العالية، وكريمة صوالحي. كل سهرة فنية تحييها جمعيتان إلى جانب فنان،والمميز بالنسبة للطبعة الرابعة أن المهرجان لم يقتصر على مدينة البليدة فقط، بل تنظم سهرتين فنيتين بدائرة وادي العلايق، وسهرتين بالعفرون، بالإضافة إلى تنظيم محاضرتين حول الملحون وعلاقته بفن العروبي، والملحون والصوفية، من إلقاء أساتذة مختصين بهدف التعريف أكثر بهذا الفن الذي تتميز به ولايات الوسط خاصة. يعد العروبي نوعا من الموسيقى الأندلسية، حسب محمد بلعربي أحد المهتمين بهذا الفن، فإن أول شاعر في العروبي هو أمحمد بلخضر من العاصمة و كان يتحدث في أشعاره عن الجانب الديني بالرمزية الصوفية، وحب الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم انتشر هذا الفن بالبليدة قبل أن يتوسع لكل ربوع الوطن ، وأصبحت اليوم عدة جمعيات فنية وفنانين بولايات مختلفة متخصصة هذا النوع من الفن،وحسب نفس المتحدث، فإن هذا الفن يختلف عن الموسيقى الأندلسية من ناحية الإيقاع في حين يقترب كثيرا من الحوزي.  للإشارة فإن سهرة أول أمس أحيتها الجمعية الثقافية الفنية والموسيقية الجنادية بالبليدة، وجمعية دار الغرناطية بتيبازة، إلى جانب الفنان سمير لعلاق، أما سهرة أمس الجمعة، فكانت من إحياء جمعية الرياض الأندلسي بالبليدة،وجمعية الشيخ رضوان بن صاري بسيدي بلعباس، بالإضافة إلى الفنان نصرالدين بوقادير.                       نورالدين -ع

الرجوع إلى الأعلى