الرئيس اختاره الشعب و من يريد الرئاسة ينتظر 2019
استنكر عمّار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني محاولات الإنقاص من قيمة مؤسسة رئاسة الجمهورية بشتى الوسائل في كل مرة، وتساءل من المستفيد من إضعاف هذه المؤسسة داخليا وخارجيا؟، وكرّر مرة أخرى بأن من يريد كرسي الرئاسة عليه أن يحضر نفسه جيدا لسنة 2019.
دافع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني بقوة عن رئيس الجمهورية ومؤسسة الرئاسة، وقال في كلمة له أمس خلال اجتماع للمكتب السياسي « كل مرة تحاول بعض الأطراف أن تنقص من قيمة مؤسسة الرئاسة بشتى الوسائل لصالح من؟ ومن هو المستفيد إذا أضعفنا مؤسسة الرئاسة؟ وهل المستفيد في الداخل أم في الخارج؟».
وفي جواب على هذه الأطراف من المعارضة التي لم يذكرها بالاسم أضاف المتحدث يقول» رئيس الجمهورية صوّت عليه الشعب وهو يعرف وضعه، والشعب معه ومن يريد إجراء تحقيق في هذا الأمر عليه النزول للقاعدة وللشعب»،  وواصل يقول في ذات الاتجاه « الرئيس معه الله وهو ينصره، ومعه الرجال الصالحين والشعب وجبهة التحرير الوطني و لن يستطيع أحد زعزعته عن مكانه».
سعداني الذي أوضح بأنه يقول مثل هذا الكلام لأن صغارا -على حد تعبيره- تطاولوا تطاولا كبيرا شدّد على أن الآفلان و إن سكت في الماضي فإنه لن يسكت في المستقبل وهو مستعد للرد على أي جهة في الداخل وفي الخارج، وفي الداخل بصورة خاصة، لأن رئيس الجمهورية هو رئيس الحزب، ثم لأن السياسة لها أخلاق قبل كل شيء. وفي تصريح هامشي له بعد ذلك كرر سعداني مرة أخرى القول بأن منصب رئيس الجمهورية مشغول إلى غاية 2019 ومن يريد الترشح له عليه التحضير جيدا، عدا ذلك فهو لغو ومن لغا فلا جمعة له على حد قوله.وعندما سئل عما إذا كانت زيارات الوزير الأسبق للطاقة إلى الولايات تحضير لطموح سياسي في رئاسة الجمهورية مستقبلا، رد بأن الرئاسة مشغولة اليوم سواء بالنسبة لخليل أو بالنسبة لغيره.
سياسيا دائما عاود الأمين العام للآفلان طرح فكرة بناء جدار وطني لرص صفوف الجبهة الداخلية ومواجهة التحديات التي يفرضها الوضع العالمي والإقليمي الحالي، وقال بهذا الخصوص أن يد الآفلان ممدودة للجميع دون استثناء من أجل بناء عمل سياسي توافقي شريطة احترام المؤسسات التي تعتبر خطا أحمر، وبالنسبة له فإن الأهم هو أن يكون العمل السياسي مهذبا ويبنى على التمثيل وليس على اللغو.
 ورفض سعداني التعليق على ما يدور في كتلة الحزب بالمجلس الشعبي الوطني واكتفى بالقول أن لهذه الأخيرة رئيس وعليه تطرح مثل هذه الانشغالات، ثم أن هذا الأمر لا حدث بالنسبة لقيادة الحزب، وهذا الموضوع لا يستحق أن يعلق عليه الأمين العام.
  وفي تعليقه على الوضع العام في البلاد اعتبر سعداني أنه إذا قارناه بما يجري في بلدان أخرى في كل القارات فإن الجزائر عموما تحسد على وضعها الحالي، وهو ليس بالسيئ إذا أردنا تحسينه، و إذا لم نخطئ في هذه المرحلة لتجاوز الصعوبات الاقتصادية والأمنية وغيرها.            

م- عدنان

الرجوع إلى الأعلى