مخزون استراتيجي من الدواء لمواجهة الندرة والكوارث الصحية
المخطط الوطني لمكافحة السرطان سيكون جاهزا مع نهاية الشهر
كشف المدير العام للصيدلة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، حمو حافظ،أمس الثلاثاء، بأن تسجيل الأدوية بالجزائر سيخضع لشروط منها إلزامية الإنتاج محليا، موضحا بأن أكثر من نصف الأدوية المسوقة بالجزائر هي أدوية جنيسة.
 من جانبه أكد مدير الصيدلة المركزية، أمحمد عياد، وقف استيراد الأدوية المنتجة محليا، ويتم الترخيص فقط في حال عدم قدرة الوحدات الإنتاجية المحلية على تلبية الطلبات، وقال بأن مصالحه تعمل على تشكيل مخزون استراتيجي من الدواء لمواجهة الندرة والكوارث الصحية.
أعلن المدير العام للصيدلة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، حمو حافط، عن اعتماد مخطط جديد لمكافحة السرطان والوقاية منها، وقال حمو حافظ، خلال ندوة نظمها أمس، منتدى رؤساء المؤسسات، حول الصناعات الصيدلانية، أن المخطط الوطني لمكافحة السرطان سيكون جاهزا مع نهاية شهر ماي الجاري، مشيرا إلى أن الإستراتيجية الجديدة ترتكز على جوانب متعددة منها تأطير الوحدات العلاجية، وتوعية الدواء وفعاليته، مشددا على ضرورة إطلاق حملات تحسيسية تتعلق بالتشخيص المبكر للحالات السرطانية، وقال بأن الوقاية والتحسيس من المرض هي الحلقة الأساس للتكفل بالمرضى في مراحل مبكرة.
246  مشروعا للاستثمار الصيدلاني
وكشف مسؤول وزارة الصحة بأن مصالحه سجلت إلى غاية نهاية ديسمبر من العام الماضي 246 مشروعا جديدا لإقامة وحدات لإنتاج الأدوية، منها 61 مشروعا في مرحلة البداية، و 31 مشروعا في مراحل متقدمة من الانجاز، 4 مشاريع في مرحلة التصديق والموافقة، و 150 مشروعا جديدا.
من جانب آخر، أعلن المدير العام للصيدلة بوزارة الصحة، أن قرارات تسجيل الأدوية مشروطة بإجراءات منها أن تكون المخابر التي تتقدم لتسجيل الأدوية، منتجة للدواء بالجزائر أو منتجة مع مؤسسة جزائرية، مشيرا إلى أن عدد الأدوية المسجلة بلغ 4269 دواء، 53 بالمائة منها منتجة محليا، وأوضح حمو حافظ، أن الصناعة الوطنية للأدوية تنشط فيها 80 وحدة إنتاج من بين 143 وحدة لصناعة المواد الصيدلانية، مشيرا إلى أن مصالحه تسجل سنويا زيادة في عدد المشاريع الإنتاجية لتغطية الطلب الوطني على الدواء، مضيفا بان 56 بالمائة من الأدوية المسوقة في الجزائر أدوية جنيسة.
الإنتاج المحلي تضاعف بخمس مرات
وأشار مدير الصيدلة بوزراة الصحة، بأن السوق الصيدلانية بالجزائر تفوق قيمتها 3 ملايير يورو، ملفتا إلى أن فاتورة الدواء تمثل 91 بالمائة من السوق الصيدلانية، أي بقيمة 2,7 مليار يورو، تستحوذ الوحدات المحلية على قرابة 45 بالمائة، مقابل 55 بالمائة من الأدوية المستوردة من الخارج. و قال بأن الإنتاج المحلي للأدوية «قد تضاعف بمعدل خمس مرات خلال العشرية الأخيرة بفضل جهود القطاعين العمومي والخاص»، موضحا بأن الهدف يتمثل في بلوغ نسبة تغطية تعادل 70 بالمائة.
و أوضح حمو حافظ، أن فاتورة الاستيراد تراجعت بنسبة 7 بالمائة خلال سنة 2015» مرجعا ذلك إلى «زيادة الإنتاج المحلي الذي ارتفعت بـ 10 بالمائة، وتخفيض التسعيرة، علاوة على منع استيراد 117 دواء ينتج محليا». وأشار المتحدث، إلى أن المتدخلين في قطاع الدواء يتشكلون من شراكات عمومية (الصيدلية المركزية للمستشفيات و معهد باستور) بالنسبة للاستيراد وكذا (صيدال و سوكوتيد) في مجال الإنتاج، إضافة إلى 314 شركة خاصة لاستيراد وتوزيع الأدوية، بينما يقدر عدد الموزعين بـ 665، بينهم 150 نشطين في السوق
بدوره أكد أمحمد عياد، المدير العام الصيدلية المركزية للمستشفيات، بأن مصالحه لن تستورد الأدوية المنتجة محليا، إلا إذا كان المنتج غير قادر على تلبية الطلبيات المقدمة، وأرجع عياد هذه الزيادة إلى الأهمية التي توليها الصيدلية للإنتاج المحلي بهدف تخفيض فاتورة المواد الصيدلانية المستوردة وتفادي تحويل العملة الصعبة التي تقتصر على الجزيئات المبتكرة فقط ، مذكرا بأن السياسة التي انتهجتها المؤسسة خلال السنوات الأخيرة تهدف إلى وضع برنامج تموين يرتكز بالدرجة الأولى على الإنتاج المحلي ثم المواد المستوردة.
وبلغت فاتورة الصيدلية المركزية للمستشفيات العام الماضي أزيد من 92,6 مليار دينار، مشيرا إلى أن حجم المواد الصيدلانية التي تم اقتناؤها خلال الثلاثي الأول من العام الجاري قدرت بـ 19,8 مليار دينار، وقال بأن الصيدلية تسعى لتشكيل مخزون استراتيجي لمواجهة الندرة، إضافة إلى مخزون احتياطي لمواجهة الطوارئ الصحية.           
أنيس ن

الرجوع إلى الأعلى