السمكة المتثائبة، قبلة البطة و شعر الحصان صيحات تجذب الجزائريين
تطور هوس الجزائريين بالتقاط صور السلفي، إلى ابتكار ملامح تعبيرية عديدة من أجل عدم الظهور في نفس الشكل و الصورة أمام الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تنوعت الطرق و تعددت من أجل التوصل إلى سلفي غريب الملامح يحقق أكبر عدد من التعليقات وعلامات الإعجاب. الحركات الجديدة لا يظهر فيها صاحب الصورة، وهو مبتسم، كما جرت العادة من قبل، بل أصبح الشباب يقلدون الحيوانات في تعابير وجوههم، على غرار تثاؤب السمكة و حركة غلق الفم مثل البطة، و إظهار الشعر كالحصان، وذلك تقليدا للموجات التي اكتسحت أمريكا وأوروبا في ابتكار طرق جديدة في التقاط السلفي.
لقد انتشرت أفكار وطرق جديدة لالتقاط الصور، بعدما تكررت صور السلفي بنفس الابتسامة، وهو ما نتج عنه تعليقات سلبية، مفادها أن ملتقط الصورة يعيد نفسه في نفس الوضعيات، و هو ما جعل العديد من الشباب الجزائري يبحث في شبكة الأنترنت عن طرق إبداعية لالتقاط السلفي، حيث توجد مواقع متخصصة في اللغة الإنجليزية، مهتمة بتقنيات السلفي وأسراره وعوالمه الخفية.  ولم تنقص التعليقات السلبية  الكثيرة من عزيمة ملتقطي الصور، إذ قرروا إيجاد طرق جديدة للظهور في وضعيات مختلفة، من أجل التقاط السلفي، مما جعلهم يحظون بتفاعل كبير على موقع نشر الصور "انستغرام"، حيث أضحى عديد المراهقين، معروفين بصورهم التي تظهر وسامتهم وهم يصطنعون تعابير وجه مختلفة.
فيديوهات كثيرة انتشرت في الانترنت وضعها اليوتوبرز يسخرون من وضعية فم البطة التي تظهر الفتيات وهن في مظهر يميل إلى التقبيل، كما انتشرت وضعيات كثيرة، كنوعية تبرز الشخص وهو يمزح مع نفسه، و يرفع إصبعيه على شكل أذني حمار، و هناك من أصبح يلتقط سلفي لجزء فقط من وجهه، كعينيه أو شفتيه ليتعمد إثارة فضول المتابعين، ليطلبوا منه إبراز وجهه كاملا وهي حيل أبدع فيها المهوسون بالسلفي.
اسكندر، شاب في 17 من عمره، عبر عن تعلقه الكبير بالسلفي، حيث يبتكر طرقا عديدة من أجل التقاطه، حتى وإن كانت خطيرة، فهو يتبع الموضة الرائجة حاليا وهي التظاهر بأنه تفاجأ بالتقاط صورة له، ليدعي بأنه لا يحب التقاط الصور و قد أرغمه الأصدقاء على ذلك، أما هدى فهي شابة متزوجة قالت بأنها لا تزال متمسكة بالطرق التقليدية لالتقاط الصور، خاصة رفع أصابع النصر أمام من يرغب في التقاط سلفي معها، مؤكدة بأنها ليست من المهوسين بالتقاط السلفي.
حمزة.د

الرجوع إلى الأعلى