أرقام رهيبة و مفزعة نشرتها الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات عن زراعة و تصدير الحشيش و القنب الهندي في المملكة المغربية تبرز الخطر الذي يحدق بالجزائر من الجار الغربي الذي يصنف في صدارة الدول المنتجة لهذه السموم ..

الهيئة و في تقريرها السنوي المنشورالثلاثاء الفارط الذي يبرزأبرز التطورات و الإتجاهات في مجال المخدرات و إنتاجها و صناعتها ترويجها في العالم والجهود المبذولة لقمعها وللحد من أضرارها المعنوية والتنموية ، كشفت أن المغرب يعد أول مصدر للقنب الهندي في أفريقيا وفي العالم وأن مساحة زراعته هي في حدود 47500 هكتار بإنتاج سنوي يصل إلى 38000طن من الكيف و 760 طن من القنب لتتقدم بذلك المملكة على أفغانستان و المكسيك في الترتيب من حيث الإنتاج و عن أفغانستان و جمايكا من حيث التصدير.

وجسب ذات التقرير الخاص بسنة 2014 فإن تصدير المخدرات يمثل 10 بالمئة من الناتج القومي الخام في المملكة حيث تذر عليها عائدات تفوق 114 مليار درهم ..ما يعطي فكرة واضحة عن السبب في التسامح الحاصل مع محاربة المخدرات في المغرب رغم ارتباطها بشبكات التهريب و الجريمة المنظمة ..وحتى بالجماعات الإرهابية التي تمول من عائداتها بحسب وكالات إستخباراتية أوروبية

ودائما وفق نفس التقرير ،فإن أكبر المحجوزات في شمال أفريقيا تمت ففي الجزائر حيث أن عمليات الحجز الأكثر أهمية التي كانت سنة 2001 في حدود 53 طنا قفزت في غضون عامين فقط إلى 213 طنا مع تسجيل أن حوالي81بالمئة من عمليات الحجز هذه تمت على الحدود وفي الجهة الغربية للبلاد وكانت آخر حصيلة حجز مدت بصورة رسمية في الجزائر في شهر فيفري الفارط من قبل مصالح مكافحة المخدرات قد قدرت ب182 طنا.

وعلاوة على الجزائر ،فإن معظم المخدرات المحجوزة في شمال أفريقيا بما فها مصر قادمة من المغرب الذي يبقى كذلك بلد المنشأ للحصة الأكبر من القنب الهندي المضبوط في أوروبا.

هذه الأرقام المروعة تعطي صورة جلية عن حجم الخطر الذي بات يهدد الجزائر في هذا الجانب من الجهة الغربية رغم كون الحدود البرية تبقى مغلقة منذ1994 ،بدليل إرتفاع الكميات التي أراد بارونات المخدرات تسريبها وكانت قوات الجيش و الأمن ومصالح الجمارك لها بالمرصاد .

محمد/ت

الرجوع إلى الأعلى