حجزت القوات الأمنية التونسية في منطقة تابعة لمدينة بنقردان الحدودية جنوب شرقي البلاد مساء أمس الخميس، كميات كبيرة من الأسلحة، كانت مخبئة وسط حفرة ، حسب ما أفاد به الجمعة الناطق باسم وزارة الداخلية.

قال محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية أن قوات الأمن أوقفت "في مرحلة أولى" بمنطقة الربايع-الشهابنية من معتمدية بن قردان سيارتين عثرت داخلهما على ثلاث بنادق هجومية من نوع "فال" وعلى "كمية من الذخيرة".وأضاف انه تم "العثور بنفس المنطقة على مخزن يحتوي على كمية كبيرة جدا من الأسلحة من نوع كلاشنكوف وقذائف "ار بي جي" ورمانات يدوية وكمية من الذخيرة"وقال أن الأسلحة "كانت في اتجاه العناصر الإرهابية" المتحصنة في جبال غرب البلاد على الحدود مع الجزائر.
وأفاد مصدر امني في بن قردان أن الأسلحة تم تهريبها من ليبيا وإخفاؤها في مغارة. وأوضح ان مهربا تونسيا أوقفته قوات الأمن بعدما علقت سيارته في رمال الصحراء هو الذي دل على مكان إخفاء الأسلحة، وتنتشر على طول الحدود البرية المشتركة بين تونس وليبيا التجارة غير الرسمية وتهريب المحروقات والسلع المختلفة وأيضا الأسلحة.  

فيما أفاد مصدر أمني بأن قوة أمنية مكونة من أفراد بالحرس الوطني والجيش التونسي، عثرت مساء الخميس، على كميات كبيرة من الأسلحة، وسط حفرة في منطقة الشهبانية التابعة لمدينة بنقردان على بعد قرابة 150 متر من الطريق الرئيسي.و أضاف ذات المصدر الذي تحفظ عن الكشف عن اسمه، إن " قوة أمنية ترصدت سيارة اشتبه في راكبيها الذين يُتوقع أن عددهم 3 أشخاص، وقامت بملاحقتهم، إلا أنهم لاذوا بالفرار"، و أوضح ذات المصدر أنه من المرجح أن تكون السيارة قدمت إلى المكان الذي تم العثور عليه لتعبئة كمية من السلاح، وحمله إلى مكان آخر.

وكانت مدينة بنقردان التي تتبع محافظة مدنين جنوبي تونس، ومدينة ذهيبة التي تتبع محافظة تطاوين جنوبي تونس قد دخلتا مؤخرا، في احتجاجات شعبية لمطالبة السلطات التونسية، بإلغاء الضريبة المفروضة على الأجانب في كل من معبر رأس جدير ومعبر ذهيبة وازن، وتحولت الاحتجاجات إلى مواجهات مع الأمن التونسي، ما أسفر عن مقتل شاب، وإصابة آخرين، ليعقبه إضراب عام في كامل محافظه تطاوين ومدينه بنقردان، احتجاجا علي مقتل الشاب.

أ.ب

الرجوع إلى الأعلى