كشف مدير تربية المائيات بوزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري، عن وضع إستراتيجية لإدماج تربية الأسماك في قطاع الفلاحة بولاية قسنطينة، التي تعرف نقصا في هذا المجال رغم توفرها على مساحات أرضية و مخزون كبير للمياه، فيما دعا مختصون في التغذية المؤسسات المصغرة إلى الاستثمار في صناعة الأجبان التقليدية، المطلوبة بكثرة خارج الوطن.
السيد أوسعيد مصطفى قال خلال يوم توجيهي حول ترقية الاستثمار في القطاع الفلاحي على المستوى المحلي نظمته أمس مديرية المصالح الفلاحية بجامعة منتوري قسنطينة، بأن الولاية و بالرغم من أنها داخلية إلا أنها تتوفر على إمكانيات هامة، ما يسمح لها بالاستثمار في مجال تربية المائيات، حيث تم اعتماد 600 مشروع على المستوى الوطني لإنتاج 100 ألف طن من الأسماك في الشعب البحرية و المياه العذبة، و ذلك آفاق سنة 2019، مضيفا أن قسنطينة لم تستفد بعد من أي مشروع في هذا المجال، لكنه كشف عن مشاريع قيد الدراسة من طرف الوزارة الوصية لتجسيدها، دون أن يقدم تفاصيل بخصوصها.
في المقابل دعت رئيسة محطة الصيد البحري لتربية المائيات بولاية قسنطينة السيدة خزري، المتخرجين من مراكز التكوين المهني بالولاية إلى الإستثمار في هذا المجال، نظرا لما يوفره من مداخيل كبيرة تدعم الإقتصاد الوطني، مبرزة المشاريع التي يمكن تجسيدها بالولاية، و المتمثلة في الإستزراع السمكي في أحواض السقي، تربية أسماك التزيين، إنتاج الأعلاف السمكية و  صناعة شباك الصيد، و كذا الوسائل الخاصة بحفظ الأسماك وفقا لمعايير و الشروط اللازمة، بحيث يمكن حتى نقلها للولايات المجاورة دون تعرضها للتلف.
و في مجال الصناعات الغذائية، دعت الدكتورة حمامة وردة، أستاذة مختصة في البيوكيمياء و تكنولوجيات الزارعة بمعهد التغذية و التغذي بقسنطينة، إلى الإستثمار في مجال الأجبان التقليدية الجزائرية المتنوعة، المهددة بالزوال، كجبن مدغيسة، بوهزة، اللبا، و غيرها من الأجبان التي تحمل فوائد صحية كبيرة، حيث اقترحت وضع إستراتيجية في هذا المجال، بإقامة الشراكة مع المؤسسات المصغرة.    أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى