منح رخص استغلال الجيل الرابع للمتعاملين الثلاثة وموبيليس في المرتبة الأولى
إطلاق مشروع لتعميم خدمة الأنترنيت «الويفي» في الفضاء المفتوح
حلّ المتعامل الوطني موبيليس في المرتبة الأولى ضمن نتائج مناقصة منح رخص الاستغلال المؤقت لتكنولوجيا الجيل الرابع للهاتف النقال، وتلته شركة جيزي ثم أوريدو، ومن المزمع أن تسمح هذه التقنية بمضاعفة سرعة تدفق الأنترنيت بست مرات، تزامنا مع إطلاق خدمة “الويفي خارج البنايات” قريبا.
وتمكنت شركة موبيليس من حيازة المرتبة الأولى بفضل العرض المالي والتقني الذي قدمته، وكذا بفضل حجم الاستثمارات التي نفذتها، على اعتبار أن المعايير التي تم اعتمادها من طرف لجنة سلطة الضبط التي تولت دراسة العروض، وأشرفت أمس، على الإعلان عن نتائج المناقصة بنادي الإذاعة الوطنية عيسى مسعودي، ركزت على وضعية كل متعامل، وهو ما أكده  رئيس الهيئة توفيق بسعي، الذي شدّد على أن عملية دراسة الملفات تمت في شفافية كاملة، موضحا أن خدمة الأنترنيت حققت قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة، حيث انتقلت نسبة الكثافة من 47 في المائة في نهاية 2014، إلى 53 في المائة في أواخر شهر مارس الماضي، في حين أنها لم تكن تتعدى في البداية نسبة 6 في المائة، معلنا عن الشروع في تعديل دفتر الشروط الخاص بخدمة “الويفي” أو الأنترنيت في الفضاء المفتوح، من قبل سلطة الضبط، لإدراج فصل جديد يتضمن تمكين المتعاملين الصغار من تقديم خدمة الأنترنيت خارج البنايات أو في الهواء الطلق، مما سيعزز المنافسة ويعمق انتشار هذه التكنولوجيا.
ويفرض دفتر الشروط الخاص برخصة الجيل الرابع على المتعاملين انتقاء ثلاث ولايات إلزامية إثنين في الشمال مقابل واحدة في الجنوب، مع اختيار مجموعة من الولايات الاختيارية او الإضافية لم يحدد  الدفتر عددها، عكس ما تم اعتماده في رخصة الجيل الثالث، ويمكن للمتعامل الحائز على المرتبة الأولى اختيار أزيد من 20 ولاية إضافية، المهم أن يلتزم بتقديم أفضل خدمة للزبون.
وأبدى المتعاملون الثلاثة ارتياحهم لنتائج المناقصة، وأرجع المدير العام لشركة موبيليس محمد حبيب، الفضل فيما حققه المتعامل الوطني إلى حيازته على أحسن عرض مالي وتقني، متعهدا بتقديم أفضل الخدمات، لتمكين الجزائريين من تكنولوجيا الجيل الرابع للهاتف النقال، وأن تشمل العملية في البداية 14 ولاية، كاشفا عن تقديم عرض مالي بقيمة تتراوح ما بين 60 و70 مليار دج. كما أبدى الرئيس المدير العام  لشركة جيزي فيتشانزو نيسي، رضاه بالمرتبة الثانية، متعهدا بدوره بتحسين خدمة الأنترنيت لفائدة الزبون والاقتصاد، ولتصبح الجزائر رائدة في خدمة الجيل الرابع، وقال من جهته الرئيس المدير العام لأوريدو جوزيف جاد، إن ما يهمه ليس المرتبة، وإنما ضمان تغطية كثيفة عبر عدد من الولايات.
 وأمهلت سلطة الضبط للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية المتعاملين مدة ستة أشهر لاقتناء التجهيزات الخاصة بتكنولوجيا الجيل الرابع وتركيبها، وكذا صدور المرسوم التنفيذي، قبل الشروع في الاستغلال التجاري للرخصة الذي سيكون في غضون بداية سنة 2017،  وبحسب رئيس الهيئة، فإنه تم تحديد مدة الانتشار بأربع سنوات، وعند نهايتها سيتواجد على الأقل متعامل واحد في كل ولاية، معلنا عن قيام سلطة الضبط بتقييم الخدمات التي يقدمها المتعاملون الثلاثة، وسيقابل ذلك تقييم آخر يقوم به مكتب استشاري مستقل لضمان عنصر الموضوعية.
وسيتقدم المتعاملون الثلاثة يوم 29 ماي الجاري، أي الأحد المقبل إلى سلطة الضبط لاختيار الولايات الإجبارية والإضافية التي ستشملها تقنية الجيل الرابع،  على أن يتم الانتشار التدريجي عبر 48 ولاية، لتنخفض تكلفة الجيل الرابع بعد أن تنخفض تكلفته ويتوسع استعماله من المؤسسات الخاصة والعمومية إلى عامة المواطنين.        لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى