وزير الداخلية يؤكد أن استحداث مناصب عمل يقتضي حركية تنموية محلية
أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أن استحداث مناصب عمل «يقتضي حركة تنموية محلية». و أوضح الوزير في رده مساء أول أمس بخنشلة، على طالب خريج جامعة بشهادة ليسانس تساءل عن مستقبله العملي وعن حلول الدولة في مجال التشغيل، بأن التحدي المستقبلي بالنسبة للحكومة هو الاستثمار في الظروف و الوسائل المتاحة من أجل خلق حركية تنموية من شأنها أن تقدم إجابات لآلاف الشباب الحاصلين على شهادات جامعية ومن مؤسسات التعليم و التكوين المهنيين.
كما ستكون الحركية التنموية الحاصلة في البلاد -كما قال- الوزير في لقاء جمعه بمدينة خنشلة بمواطنين و مسؤولين محليين و ممثلين عن المجتمع المدني، بمثابة الردّ على تساؤلات في قطاعات شتى و أعطى مثالا بقطاع الفلاحة الذي يعد إستراتيجيا بولاية خنشلة مشيرا إلى أنه قد طلب من والي خنشلة وضع آليات خاصة للنهوض بقطاع الفلاحة على غرار تصدير المنتجات الفلاحية التي تزخر بها الولاية و التي تعتبر رافدا للتنمية المحلية المستقبلية.
و أضاف بدوي بأن الدولة عازمة على رفع رهان الاستثمار في الفلاحة و الصناعة لأن «من دون استثمار و من دون خلق للثروة و مناصب عمل لا تقدم إجابات للشباب الذين يطرحون أسئلة تتعلق بمستقبلهم المهني».
كما وعد وزير الداخلية و الجماعات المحلية بتقديم تسهيلات تخص الاستثمار بولاية خنشلة وهي رسالة - كما قال- لكل من له طموح للخوض في هذا المجال، مشيرا إلى أنه اتخذ قرارات بتمويل و إطلاق مناطق نشاطات عبر هذا الولاية في هذا الشأن.
و أبرز وزير الداخلية و الجماعات المحلية خلال رده على تساؤلات ممثلي جمعيات و مواطنين و مسؤولين محليين ضرورة تشجيع الاستثمار في السياحة الحموية بهذه الولاية التي تتوفر على مؤهلات سياحية أكيدة.
وتحدث الوزير أيضا عن الأهمية التي تمثلها الطاقات المتجددة التي لابد - كما قال- من السعي لتشجيعها عبر قرارات و منح أغلفة مالية للنهوض بها.
عرفان خاص للحماية المدنية بعد استخراج رفات شهداء من مغارة جمري
من جهة أخرى، أثنى وزير الداخلية والجماعات المحلية على المجهودات الكبيرة التي قامت بها فرقة  خاصة من شباب الحماية المدنية التي استخرجت رفات 20 شهيدا من مغارة جمري  في الآونة، مبديا إعجابه بما قدمته الفرقة المذكورة بعد تعرفه على ذلك من خلال عرض شريط فيديو موثق لعملية الاستخراج والتي دامت لعدة أيام  خاطر فيها عناصر الحماية المدنية بحياتهم داخل أعماق المغارة  ذات المتاهات والبحيرات المتعددة.
كما أبدى الوزير استعداد الجماعات المحلية بإقامة مقبرة تاريخية  تليق بمقام مجموعة الشهداء  الذين استشهدوا داخل المغارة سنة 1961 بعد أن قنبلتهم المدفعية الاستعمارية بالطائرات وبالغاز على أن تكون المقبرة بجمري عرفانا وتقديرا لما قدمته  المنطقة من تضحيات جسام وهو  مطلب سكان المنطقة  الذي وعد بدوي  بتجسيده.
وكانت لوزير الداخلية والجماعات المحلية وقفة مطولة  مع عناصر الفرقة المذكورة خلال توقفه بمقر الوحدةالرئيسية للحماية المدنية بأنسيغة  والتعرف  عن العملية من خلال عرض شريط فيديو مصور لمراحل العملية.        

ع بوهلاله/ وأج

الرجوع إلى الأعلى