حرب على محتلي الشواطئ و أماكن الركن بعنابة هذه الصائفة
حددت السلطات المحلية لولاية عنابة تاريخ 4 جوان المقبل لإعطاء إشارة الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف، حيث تعكف اللجنة المشتركة المشكلة من البلديات الساحلية، مديرية السياحة، الحماية المدنية، الدرك الوطني، الأمن الوطني، الصحة على ضبط آخر الترتيبات لاستقبال المصطافين
 والسياح في أحسن الظروف.
وتقوم هذه الأيام الفرق المكلفة بالتحضير لموسم الاصطياف، بزيارة الشواطئ لمعرفة جاهزيتها والإمكانيات المتوفرة، في مقدمتها النظافة، الأمن، النقل، الإنارة العمومية، التغطية الصحية و غيرها من الجوانب المساعدة على توفير الراحة للزوار و المصطافين الذين يتوافدون بكثرة على شواطئ الولاية.
و تعرف عنابة في سياق التحضيرات الجارية لموسم الاصطياف حملة تنظيف واسعة لـ 21 شاطئا تكون السباحة مسموحة بها ومراقبة خلال موسم الاصطياف 2016، الذي  يرتقب تدعيم طاقات الإيواء هذا الموسم حسب مدير السياحة بونافع نو الذين، بمؤسستين فندقيتين جديدتين بوسط المدينة، ويتعلق الآمر بفندق « لوريو» بساحة الثورة الذي تم إعادة ترميمه، سيدخل حيز الاستغلال شهر جوان المقبل بطاقة استيعاب تقدر بـ 100 سرير بتصنيف ثلاث نجوم، إلى جانب فندق « دار إلياس» في شارع سويداني بوجمعة الذي يضم 60 سريرا، بالإضافة إلى المخيمات الصيفية.
 كما رصدت السلطات المحلية استنادا لمصادرنا، مبالغ مالية معتبرة لتجهيز الشواطئ بمختلف المرافق، منها الحمامات والمراحيض ومراكز الحراسة الخاصة بالأمن والدرك الوطني، بهدف السهر على راحة المصطافين، إلى جانب استفادة كل بلدية من منظفة عصرية تستخدم في جمع النفايات ومخلفات المصطافين عبر كامل الشواطئ، للحفاظ على نظافة المحيط وكذا البيئة.
كما أسندت وزارة الداخلية متابعة مشروع تهيئة وتسيير المعلم السياحي رأس الحمراء لبلدية عنابة، برصد غلاف مالي قدره 5 ملايير سنتيم، و تشمل الأشغال إنشاء مساحات خضراء وتوفير المياه والإنارة العمومية وفضاء للترفيه مخصص للأطفال.
وأعلن مدير السياحة لولاية عنابة، عن وضع برنامج ثري  خلال موسم الاصطياف المتزامن مع شهر رمضان، يتضمن تنظيم حفلات وسهرات فنية، بالإضافة إلى معارض ونشاطات ثقافية وترفيهية، لخلق أجواء مميزة تُمتع المصطافين والسياح الذين يقصدون الشواطئ و فضاءات النزهة.
وقال بونافع  بأن اللجنة الوزارية المشتركة بين الداخلية والسياحة فصلت نهائيا في مجانية الشواطئ هذا الموسم، لإنهاء التجاوزات التي تحدث كل موسم من قبل مستغلي الشواطئ، الذين يقومون بنشاطات مخالفة للقانون، تجعل المصطافين يستاءون من نوعية الخدمات المقدمة وذلك باحتلال مساحات واسعة من الشواطئ المحروسة و الكراء الإجباري للمضلات بأسعار مرتفعة تتراوح ما بين 400 و 800 دج، نفس الشيء بالنسبة للمواقف العشوائية، واستثنى مدير السياحة شاطئي « بونة بيش» وفندق صبري من هذا الإجراء، لتمتعهما برخصة امتياز طويلة المدى .
وفي ذات السياق تعهد قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة العقيد صرهود إسماعيل، في تصريح سابق، بالتعامل بحزم مع أصحاب المضلات والحظائر غير مرخصة الذين يحتلون الشواطئ خلال موسم الاصطياف، تنفيذا للقرار الذي أصدره والي عنابة يوسف شرفة، من أجل السهر على راحة المصطافين والسياح والتصدي للمنحرفين وجميع النشاطات غير المرخصة بشواطئ إقليم الاختصاص.
من جهتها سطرت مديرية ميناء عنابة ومطار رابح بيطاط الدولي برنامجا استثنائيا لتسهيل حركة المسافرين وممتلكاتهم وتجلى ذلك في مضاعفة فرقة المراقبة لاستقبال وتجهيز هذين المرفأين الهامين بوسائل حديثة لضمان راحة المصطافين والسياح، وهي نفس الإجراءات التي اتخذتها الشرطة وجمارك الحدود البرية عبر نقاط المراقبة بولاية الطارف وتبسه، و لتعزيز موسم الاصطياف بعنابة وتحقيق الراحة للوافدين على الشواطئ والمناطق السياحية بالولاية، برمجت السلطات الأمنية ضمن المخطط الأزرق توفير قرابة ألف رجل أمن بين شرطة ودرك وطني، عبر عدة مراكز مراقبة وتوجيه على طول الشريط الساحلي الممتد من شاطئ الرميلة ببلدية شطايبي إلى واد بقراط، مهمتهم مراقبة الشواطئ والسهر على حماية المصطافين والسياح .
 و عيّنت مديرية الحماية المدنية ضمن برنامج المخطط الأزرق 130 عونا موسميا تلقوا تكوينا شاملا من طرف مختصين بالإضافة إلى تخصيص فرقة طبية متكونة من  أطباء موسميين يغطون مراكز المراقبة المنصوبة بالشواطئ، إلى جانب تسخير 8 زوارق مطاطية موزعة على 20 شاطئا مسموحا للسباحة مدعمة بـ 7 سيارات إسعاف، سيارة ربط، و5 زوارق مطاطية لتدخل الفوري عن حدوث أي طارئ .
ومن المتوقع أن تشهد مدينة عنابة خلال موسم الاصطياف لهذه السنة توافدا كبيرا للمصطافين والسياح  بالنظر لحجم التحضيرات الجادة للسلطات المحلية، وابتعاد شهر رمضان عن الموسم الصيفي.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى