مكاتب الدراسات ستُلزم بالدراسة الجيو تقنية للتربة لتفادي الانزلاقات
كشف وزير الأشغال العمومية، عبد القادر والي مساء أول أمس عن تعديلات جديدة على دفاتر الشروط الخاصة بمكاتب الدراسات التي تشرف على إنجاز شبكات الطرق مستقبلا، معلنا على ضرورة إدراج نوعية التربة و الدراسة الجيوتقنية ضمن الدراسة الأولية، كما أكد بأن دراسة شاملة لإحصاء مناطق الانزلاقات سيشرع فيها قريبا و ستشمل 18 ولاية.الوزير صرح على هامش الزيارة التفقدية التي قادته أول أمس إلى عدد من المشاريع قيد الانجاز بقسنطينة، بأن وزارته قررت مستقبلا إدراج بنود جديدة ضمن دفاتر الشروط التي تفرض على مكاتب الدراسات التي تتولى دراسة إنجاز الطرق في الجزائر، مؤكدا بأن الدراسة يجب أن تحتوي على نوعية التربة و التحليل الجيوتقني للأرضية و التي وصفها ببطاقة التعريف الخاصة بالتربة، كما يجب أن تحتوي حسب الوزير على الشبكات المختلفة الموجودة تحت مسار المحور المرتقب انجازه، بالإضافة إلى تحديد أصحاب الملكيات الواقعة على مسار الطريق، من أجل تسهيل عملية نوع الملكية، و قال والي بأن هذا الإجراء من شأنه المساعدة على تجنب المشاكل المختلفة التي تصادف سير الأشغال و من بينها مشكل الانزلاقات.
و في هذا الشأن، قال الوزير بأنه تقرر الشروع في دراسة تشمل 18 ولاية معنية بخطر الانزلاقات، حيث ستحتضن ولاية ميلة ملتقى وطنيا خلال الأيام القادمة حول نفس الموضوع، و الهدف هو إحصاء مختلف مناطق الانزلاق عبر هذه الولايات و الخروج بخريطة، تمكن من تفادي هذه الجيوب أو أخذ الاحتياطات التقنية اللازمة، إذا لم يكن هناك إمكانية لتفاديها.
و بخصوص محطات الوقود التي لم يتم إنجازها بعد على الطريق السيار شرق غرب بين قسنطينة و عنابة، قال الوزير بأن مؤسسة نفطال هي التي تتولى هذا الملف، حيث تملك خريطة خاصة بمواقع بناء هذه المحطات، مشيرا إلى أن وزارته طالبت نفطال بالانطلاق في بناء محطتين على الأقل بين قسنطينة و عنابة، إلى غاية استكمال الشطر الرابط بولاية الطارف.
و بميلة وجه الوزير إنذارا شفويا لممثلي الشركة الكرواتية القائمة على إنجاز أشغال مشروع جسر وادي منار الواقع على الطريق الوطني رقم 77 وكذا لممثلي الشركة الايطالية القائمة على انجاز مشروع الطريق السيار ميناء جن جن  العلمة، الذي سيربط ولايتا سطيف بجيجل مرورا بإقليم بلدية تسدان حدادة بأقصى شمال ولاية ميلة  و يلتقي في العلمة بالطريق السيار شرق غرب والمشروع المستقبلي للطريق السيار الذي سيربط شمال البلاد بجنوبها،  داعيا إياهم إلى إعطاء دفع كبير لوتيرة الأشغال في المشروعين لما لهذين الأخيرين من أهمية كبرى في اقتصاد البلاد، مشددا على أن الدولة عملت من جانبها على إزاحة كل العقبات الميدانية ووفرت كل سبل النجاح للشركتين غير أن تأخرهما في الوفاء بالتزاماتهما واضح للعيان.
عبد القادر والي وهو يعاين نهار أول أمس مشروع الجسر بمناسبة زيارة العمل والتفقد التي قادته لولاية ميلة طالب الكرواتيين بإفادته عبر سفارة بلادهم بمخطط العمل والجدول الزمني المحدد لمراحل وآجال الإنجاز بداية من تاريخ وصول العتاد والتجهيزات الضرورية لإنجاز جسم الجسر المعلق على طول 600 متر ووصولها لعين المكان، وكذا مراحل الإنجاز الأخرى المتعلقة بوضع الخرسانة.

عبد الرزاق م/  إبراهيم ش

الرجوع إلى الأعلى