التوظيف مُجمد و الجوية الجزائرية بحاجة إلى ميكانيكيين وطيارين فقط
استلام طائرة «بوينغ 737 – 700 س» قابلة لنقل البضائع و المسافرين
أكد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد عبدو بودربالة، أول أمس الخميس بعنابة، أن التوظيف بالشركة متوقف، والجوية تحتاج إلى تقنيين وميكانيكيين وطيارين فقط، مشيرا إلى إجراء نهاية الأسبوع مسابقة انتقاء ميكانيكيين في المناصب المفتوحة.
أشرف محمد عبدو بودربالة، أول أمس بعنابة، على معاينة إطلاق مشروع  قاعدة صيانة الطائرات بمطار رابح بيطاط الدولي، في إطار عصرنة الشركة وفتح فرع لصيانة الطائرات، ويأتي إنشاء قاعدة عنابة بعد فتح مركز لتصليح الطائرات الجزائرية والشركات الأجنبية بمطار السانية بوهران، في انتظار خلق قاعدتين بقسنطينة و ورقلة، تكون تابعة لمركز الصيانة بمطار العاصمة.  وأوضح بودربالة لدى تنشيطه ندوة صحفية بفندق صبري في عنابة، بأن شركة الخطوط الجوية الجزائرية انتقلت وفق الإستراتيجية الجديد، من مرحلة نشاط النقل الجهوي، إلى العصرنة والنمو باستحداث فروع جديدة للانفتاح على الخارج لاستقطاب أسواق إقليمية وإفريقية، واسترجاع الزبائن وجلب العملة الصعبة. وأشار بودربالة إلى إبرام عدة اتفاقيات مع شركات طيران عالمية تمتلك التكنولوجيا والخبرة في صيانة الطائرات بهدف تطوير هذا النشاط .وقال الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، بأن الشركة أنشأت ثلاثة فروع جديدة إلى جانب الصيانة، تتمثل في الإطعام (نشاط تحضير الوجبات الموجهة للمسافرين). وفي هذا الإطار، تم إبرام اتفاقية مع الخطوط الجوية المصرية لتمويلها بوجبات مسافريها، و فرع متخصص في نقل السلع (الشحن) و فرع ثالث مخصص للركوب و تسجيل الحقائب.
من جهة أخرى، استلمت الخطوط الجوية الجزائرية أول أمس، أول طائرة شحن « كاركو» من نوع «بوينغ 737 – 700 س»، حطت بمطار هواري بومدين قادمة من مدينة سياتل الأمريكية، في انتظار استلام الطائرة الثانية شهر سبتمبر المقبل، في إطار تنفيذ الطلبية  التي تقدمت بها الخطوط الجوية، للمصنع العالمي «بوينغ» لاقتناء  طائرتين من نفس الطراز، قابلة لنقل البضائع و المسافرين في نفس الوقت. و تشير المواصفات التقنية للطائرة على أنها تعتبر من سلسلة طائرات «737-700»، قام المصنع بتعديل أجنحة الطائرة للرفع من قوتها، و إضافة مخرج في جنب الطائرة يسمح بتحميل وتفريغ البضائع.
 كما يمكن للطائرة الجديدة نقل 140 مسافرا في حالة استعمالها لتدعيم النقل الجوي للمسافرين، أما في حال استعمالها لنقل البضائع فلها طاقة نقل أكثر من 18 طنا. وهو ما يدخل في إطار الإجراءات الجديدة المقترحة من طرف الحكومة للرد على طلبات المصدرين الجزائريين الذين استغلوا تسجيل فائض كبير في منتوج البطاطا والطماطم لتحويله إلى الأسواق الأوروبية والعربية.  وتحدث بودربالة عن تجديد و تعزيز أسطول خطوط الجوية الجزائرية المتضمن استلام 16 طائرة قبل نهاية 2016، يصل إلى 60 طائرة في آفاق 2025 بما فيها طائرات الشحن.
وفي إطار التحضيرات لحج 2016 ، وقف المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية على انطلاق عملية بيع تذاكر الحجاج في يومه الثالث بوكالات عنابة، مشددا على قيام الشركة تقديم تسهيلات لزوار البقاع المقدسة، ببيع التذاكر قبل الحصول على التأشيرة من السفارة السعودية بالجزائر لربح الوقت، وتفادي الاكتظاظ بالوكالات، قبل أول رحلة للحجاج المبرمجة يوم 17 أوت المقبل من مطار هواري بومدين. وأضاف بودربالة بأن الخطوط الجوية أخذت على عاتقها نقل 18 ألف حاج، فيما تكلفت الخطوط السعودية بنقل 12 ألف حاجا وحاجة من مطارات مختلفة.
وعن قضية التوظيف في الخطوط الجوية التي تثار في كل مرة، ردّ بودربالة على سؤال أحد الصحفيين، بأن الشركة أعادت النظر فيها، قائلا « التوظيف متوقف والجوية تحتاج إلى تقنيين وميكانيكيين وطيارين فقط» مشيرا إلى إجراء نهاية الأسبوع مسابقة انتقاء ميكانيكيين في المناصب المفتوحة، وذكر بإرسال الناجحين في مسابقة التوظيف للتكوين إلى أكسفورد بانجلترا، كما تهتم شركة الطيران الجزائرية حاليا بالتكوين وتأهيل المستخدمين.    
وفيما يخص التسعيرات المعتمدة من قبل الشركة، قال ذات المتحدث، بأنها تنافسية جدا مذكرا بالعروض التي تطلقها المؤسسة في كل موسم، كما تخضع لمبدأ العرض والطلب والشراء المسبق للاستفادة من التخفيضات  معلنا اعتماد الشركة شراء التذاكر عبر الانترنيت قريبا بخدمة الدفع الالكتروني. ووجه بودربالة نداء عبر وسائل الإعلام إلى زبائن الخطوط الجوية، للحفاظ على سلامة ونظافة الطائرات الجديدة، بعد تسجيل عدة ممارسات مؤسفة لمسافرين قاموا بتمزيق المقاعد وتحطيم بعض التجهيزات.  و أطلقت الخطوط الجوية بمناسبة موسم الاصطياف، رحلات جوية مباشرة جديدة من مطارات وهران، عنابة، وقسنطينة بمعدل 124 رحلة أسبوعيا من وهران و94 رحلة  من قسنطينة و63 رحلة من عنابة، باتجاه بلدان مختلفة،  إضافة إلى رحلة أسبوعية من فرنسا إلى شلف ما يقارب مليونين ونصف مليون راكب في الموسم .  
    حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى