دعا أساتذة ومختصون في الطب البيطري إلى استعمال التقنيات الجديدة للتصوير بالأشعة (الإيكوغرافيا) ،لاسيما في عمليات التلقيح الاصطناعي للأبقار، بغرض تحسين مردود الثروة الحيوانية.
 و ذكر البيطريون في مداخلة قدمها  أطباء من جامعة باجي مختار بعنابة بعنوان «الإيكواغراف في الطب البيطري» ضمن أشغال اللقاء الدراسي العلمي الذي احتضنه معهد العلوم الفلاحية والبيطرية بمدينة تاورة نهاية الأسبوع الماضي، بحضور عدد كبير من البياطرة من القطاعين العام والخاص، بأن التجربة التي قاموا بها شخصيا لدى أحد مربي الأبقار ببلدية أمجاز الصفا (قالمة) حسنت بشكل كبير السلالة المحلية للأبقار، وتحويلها عن طريق التلقيح الاصطناعي واستعمال الإيكوغرافيا لمعرفة حمل الأبقار مسبقا. و تم التطرق هذا اللقاء العلمي الذي بادرت به جمعية الأطباء البيطريين الخواص لولاية سوق أهراس وحضره كذلك طلبة المعهد وممثلي مديرية المصالح الفلاحية  ومؤسسات ذات الصلة بالطب البيطري، أنه بإمكان الطبيب البيطري استعمال تقنية الإيكوغرافيا في التشخيص المبكر للأمراض الباطنية مشيرا إلى أن هذه التقنية جديدة في الجزائر، قبل أن يقدم شروحا تقنية مفصلة بهدف الإسراع في التكاثر وتحسين السلالة وتكثيف الإنتاج من الحليب.
من جهتها أشارت الأستاذة فريدة بوزبدة في مداخلتها بعنوان «البيولوجيا الجزيئية والإنتاج الحيواني» إلى طرق البيوتكنولوجيا من أجل تسريع النمو الوراثي لدى الحيوانات ومنها التلقيح الاصطناعي، ونقل وتحويل الأجنة كما دعت الحضور من بياطرة وطلبة إلى ضمان اتصال دائم ما بين المهنيين في الميدان وأساتذة الجامعة لتطوير البحث العلمي وإلى أهمية تكوين البياطرة والطلبة لتحديث وتجديد معارفهم. في حين اشار  رئيس جمعية الأطباء البيطريين الخواص في تدخل له بأن هذا اللقاء يهدف أساسا إلى التعريف بأحدث الأجهزة والوسائل والتقنيات المطبقة في الطب البيطري قصد تجديد المعارف وتحديثها وإثرائها فضلا عن تنقيح وتحسين مختلف مراحل التشغيل والعلاج لدى البيطري الممارس، ما يساعد على التحكم أكثر في علاج مختلف الأمراض الحيوانية والوصول إلى  دقة أكثر في تحديد مراحل «الحمل» لدى الإناث من الحيوانات.           
ف.غنام

الرجوع إلى الأعلى