أدانت نهاية الأسبوع الماضي، محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة، ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم بين 24 و27 سنة، بعقوبة السجن النافذ لست سنوات عن تهمة تكوين جمعية أشرار، لارتكاب جنايات السرقة، بتوفر ظرف الليل والتعدد واستعمال العنف، وبرأت ساحة متهمين اثنين من المشاركة في الجرم.
المتهمون تورطوا في عملية سرقة مركبة نوع كيا بيكانتو، كانوا بصدد بيعها بالجزار، وهي الحادثة التي تعود أطوارها إلى نهاية شهر أكتوبر من السنة الماضية، عندما تمكنت الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بأمن دائرة بريكة من توقيف المشتبه فيهم في قضية الحال على إثر معلومات تفيد بأن أحد الأشخاص ينحدر من مدينة باتنة يرغب في بيع سيارة محل سرقة نوع بيكانتو لأي شخص يقدم له أعلى سعر.
وتلقت المصالح الأمنية معلومات أخرى، تفيد بأن سائق السيارة المسروقة تتولى سيارتان مهمة فتح الطريق لها، وعلى إثر ذلك تم نصب كمين من طرف عناصر الشرطة القضائية ليتم توقيف السيارة المشتبه في سرقتها، وكان على متنها شخصان ، كما نجحت ذات المصالح الأمنية في توقيف السيارتين المشتبه فيهما في تولي مهمة فتح الطريق.
تحقيقات مصالح الأمن كشفت أن السيارة المسترجعة محل شبهة السرقة نوع كيا بيكانتو، قد كانت فعلا مسروقة من مدينة باتنة وتعود ملكيتها لشاب يقطن بطريق تازولت، وكان الأخير قد تقدم شكوى بتعرضه لسرقة سيارته ليلا بحي الرياض من طرف شخصين هما نفسهما اللذين تم ضبطهما على متنها، وكان الشاكي قد أوضح حسب تصريحاته، بأنه ليلة السرقة وبينما هو عائد من زيارة شقيقته التي تقطن بحي الرياض شاهد شابين في مقتبل العمر يستعملان إشارة التوقف على الطريق، فأشفق عليهما وقرر التوقف لإيصالهما قبل أن يفاجأه بمجرد صعودهما بوضع خناجر على رقبته ليحاول الفرار من قبضتهما لكنهما انتزعا منه مفتاح السيارة قبل فراره، وقد تعرف على المشتبه فيهما بعد أن تم توقيفهما.
المتهمان اللذين سرقا السيارة تباينت تصريحاتهما عبر مراحل التحقيق وجلسة المحاكمة حيث راحا يتبادلان التهم في وقت أكد فيه الضحية أنهما من سرقا سيارته تحت طائلة العنف، ونفى أيضا المتهم الثالث تورطه في السرقة رغم إقراره بعلمه بأن السيارة مسروقة وأنه على علاقة بالمتهمين وهما من أبناء حي الزمالة بباتنة وقال المتهم الثالث بأنه أراد فقط التوسط لبيع السيارة مقابل عمولة يأخذها  تقدر بعشرة الاف دينار وأضاف بأنه توسط لدى أحد الأشخاص ببريكة كان قد حدد سعر السيارة  بـ 25 مليون سنتيم، واتهم أحد المتهمين بمحاولة توريطه في السرقة لعدم تعامله معه في سرقة سيارة أخرى نوع كيوكيو.
من جهتهما المتهمان اللذين تمت تبرئتهما نفيا تماما صلتهما بعملية سرقة السيارة أو بيعها أو فتح الطريق وأكدا بأن تواجدهما مع المتهمين المتورطين لم يكن على صلة لفتح الطريق أو لبيع السيارة المسروقة.
يـاسين/ع

18 سنة سجنا لقاتل شقيقه بقضيب حديدي بسبب خلاف بسيط
أصدرت نهاية الأسبوع الماضي، محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة، حكما بعقوبة 18 سنة سجنا، للمتهم بقتل شقيقه بقضيب حديدي بعين ياقوت شمالي ولاية باتنة، ويتعلق الأمر بالمتهم (د ط) 41 سنة الذي أدين عن تهمة جناية الضرب والجرح العمدي المفضي للوفاة دون قصد إحداثها.
جريمة القتل اهتزت لها قرية قابل ببلدية عين ياقوت في الرابع من شهر ديسمبر من السنة الماضية، حيث دخل الجاني والضحية في ملاسنات سرعان ما تطورت إلى الضرب بعد أن استخدم المتهم قضيبا حديديا وجه به ضربة على مستوى الرأس لشقيقيه داخل الإسطبل ليلفظ الضحية أنفاسه الأخيرة بعد تأثره بالضربة بالمستشفى الجامعي بعد خضوعه لعملية جراحية.
وكان أفراد من عائلة المتهم والضحية قد أكدوا الحادثة، فيما أرجع المتهم سبب الخلاف وقيامه بضرب شقيقه لصراخ الأخير في وجهه بسبب إدخاله للأغنام رفقة الأبقار في إسطبل واحد، وقال المتهم بأنه لما ضرب شقيقه لم يكن يدري ما يعمل مؤكدا حبه له وأنه لم يكن ينوي قتله، وكشف أيضا عن تعرضه لنوبات عصبية بعد أن كان في وقت سابق يتناول المهدئات التي وصفها له طبيب مستشفى الأمراض العقلية.
يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى