اعتبر، أمس، ممثل جمعية حماية الطبيعة و البيئة بقسنطينة، أن المدينة الجديدة علي منجلي تفتقر إلى المساحات الخضراء بالرغم من برمجتها في المخططات العمرانية، فضلا عن أن عددا منها تعرضت للإتلاف حسبه، في حين ذكرت مديرة البيئة للولاية أن الفتح الجزئي لحظيرة باردو مرهون بقرار الوالي.
و عبر محدثنا، على هامش اليوم المنظم تحت شعار «لنحارب من أجل حماية الأحياء البرية» الذي نظمته مديرية البيئة على مستوى حظيرة باردو بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، عن تأسفه لوضعية المدينة الجديدة علي منجلي من ناحية المساحات الخضراء، و أضاف قائلا «السلطات الوصية لم تقم بدورها الكامل في تجسيد المساحات الخضراء المبرمجة في المخططات»، مشيرا إلى غيابها على أرض الواقع، فضلا عن تعرض عدد منها للتخريب و اقتلاع أشجارها، على غرار إحدى المساحات بالوحدة الجوارية 8، التي تعرضت للإتلاف بعد أن اقتلعت أكثر من 13 شجيرة غرسها أفراد جمعية «آبنو»، بالإضافة إلى تخريب نافورة المياه التي تتوسطها و ملئها بالردوم والقمامة، حسب محدثنا، الذي أكد أن العمل على الفضاءات الخضراء بعلي منجلي، يقتصر على ما يقوم به بعض المواطنين.
و سبق لمدير مؤسسة تهيئة المدينة الجديدة علي منجلي و القطب الحضري عين النحاس، أن أكد للنصر أن أغلب المساحات الخضراء الواقعة بالوحدات الجوارية التي انتقل إليها مرحلون منذ حوالي 10 سنوات، تحولت إلى حظائر لركن السيارات، و أشار إلى أن مصالحه قدمت مقترحات بإنشاء مساحات خضراء جديدة و تزيينها بالورود مع وضع كراس و نافورات للمياه، لتحسين وجه المدينة الجديدة علي منجلي.
من جهة أخرى، ذكرت المديرة الولائية للبيئة، بأن الفتح الجزئي لحظيرة باردو خلال شهر رمضان مرهون بقرار من والي قسنطينة، في حين لاحظنا على مستوى الموقع شروع المشرفين على المشروع في وضع ألعاب الأطفال و الكراسي الخشبية على مستوى الجهة التي تم تهيئتها من الحظيرة، كما قالت المسؤولة أنه تم الانطلاق في العمل بالحاويات المدفونة و الهوائية بعد تحويل شاحنة خاصة بجمع القمامة منها لفائدة البلدية.
و شارك باليوم الذي احتضنته مؤخرا دار البيئة أحمد مطاطلة عدة جمعيات و المؤسسات العمومية البلدية للنظافة و تهيئة المساحات الخضراء و محافظة الغابات لولاية قسنطينة، فضلا عن حضور مواطنين.
سامي /ح

الرجوع إلى الأعلى