كشف أمس، البروفيسور مسعود زيتوني عن تخصيص الحكومة مبلغ 200 مليار دينار( 20 ألف مليار سنتيم) لمخطط مكافحة السرطان للخماسي 2015 - 2019، وقال سيتم رصد 40 مليار دينار ( 4 آلاف مليار سنتيم) لكل سنة، وسيشمل هذا المبلغ عدة جوانب منها الوقاية ،دعم مراكز ووسائل العلاج،إلى جانب التكوين والبحث العلمي.
و أكد البروفيسور زيتوني المكلف من طرف رئيس الجمهورية بمتابعة مخطط مكافحة السرطان في مداخلته أثناء يوم دراسي حول مكافحة السرطان نظمته جمعية الفجر بالبليدة أمس السبت، بأن الإرادة السياسية حاليا متوفرة لمكافحة السرطان،وقال بأن معالجة الملف لا تقتضي وجود إرادة سياسية فقط بل العمل في الميدان. وأضاف بأن المخطط الذي كلف بإعداده يتضمن إستراتيجية واسعة تشمل مشاركة كل الشركاء من مهنيي قطاع الصحة والجمعيات بهدف التقليل من الإصابات بهذا الداء، مؤكدا بأن تنفيذ المخطط يكون عبر عدة مراحل وتم وضع أوليات لتنفيذه. و أشار زيتوني إلى أن الجزائر تشهد ارتفاعا في كل سنة في عدد الإصابات بالسرطان، مشيرا إلى أنه في سنة 2000 كان عدد الإصابات 27 ألف وارتفعت إلى 35 ألف في سنة 2002 ووصلت إلى 40 ألف في سنة 2006، و41 ألف في سنة 2008 ،وفي سنة 2013 ارتفع عدد الإصابات إلى 44 ألف،وقال بأن 80 بالمائة من المصابين بالسرطان تجهل أسباب ومصدر الإصابة لديهم. كما أشار إلى أن عدد الإصابات بالسرطان في العالم يقدر وفق إحصائيات 2012 بـ 14 مليون سنويا منهم مابين 08 إلى 09 ملايين يموتون كل سنة، ويتوقع حسبه، أن ترتفع عدد الإصابات في العالم في سنة 2025 إلى 28 مليون إصابة سنويا .
من جانب آخر، قال زيتوني بأن هناك 05 أنواع من السرطانات التي سيشملها مخطط مكافحة السرطان سواء بالتشخيص المبكر أو العلاج والبحوث،وتتمثل هذه الأنواع في سرطان الثدي،البروستات، الكبد،عنق الرحم والغدة الدرقية ،وأضاف بأن معدل العمر بالنسبة للمصابين بالسرطان يقدر بـ 54 سنة،ونسبة الإصابة لدى النساء تفوق الرجال بحيث تمثل 51 بالمائة بالنسبة للنساء و49 بالمائة للرجال،كما أوضح زيتوني بأن نسبة 75 بالمائة من المصابين بالسرطان يتم تشخيص حالاتهم في مرحلة متأخرة .من جانب آخر، تطرق البروفيسور مسعود زيتوني إلى الخطوط العريضة لمخطط مكافحة السرطان للخماسي2015 - 2019 وأشار إلى أن هذا المخطط يتضمن تحسين نوعيات العلاج لدى المرضى والتكفل بهم،ودعم جراحة أمراض السرطان، إلى جانب التركيز على التشخيص المبكر لبعض الأنواع السرطانية ،و المتابعة الدائمة وتطوير نظام الإعلام والاتصال من خلال تفعيل خلايا الإصغاء في الولايات، ودعم الموارد البشرية ،بالإضافة إلى دعم ومتابعة المشاريع الخاصة بمكافحة السرطان، خاصة مراكز العلاج بالأشعة.
و تحدث في هذا السياق، عن استلام عدد من هذه المشاريع خلال السنة الجارية والسنة القادمة ، كما كشف زيتوني عن خلق منصب الطبيب المنسق لمكافحة السرطان في كل ولاية، إلى جانب خلق عدة خلايا أخرى بمراكز مكافحة السرطان.كما يتضمن المخطط التكثيف من الدورات التكوينية للأطباء الأخصائيين ودعم البحث العلمي في هذا المجال.

نورالدين -ع

الرجوع إلى الأعلى