شرعت مصالح بلدية عنابة، نهاية الأسبوع، بالتنسيق مع ديوان الترقية و التسيير العقاري في إعادة إسكان و ترحيل قرابة 50 عائلة تقيم ببيوت فوضوية بمنطقة « عش غراب» في حي كاروبي المطل على ميناء عنابة، إلى سكنات جديدة بالقطب العمراني الكاليتوسة ببلدية برحال، في إطار البرنامج الوطني الرامي إلى القضاء على السكن الفوضوي والهش.
وجاءت عملية الترحيل وتسليم المفاتيح بعد قرابة سنة من الإعلان عن قائمة المستفيدين، و إنهاء اللجنة الولائية دراسة الملفات، وإحالة القوائم الرسمية على ديوان الترقية والتسيير العقاري، من أجل تمكين المستفيدين من استكمال الإجراءات القانونية.
وقد جرت عملية الترحيل في ظروف عادية، بعدما سخرت ذات المصالح، الشاحنات ومختلف الوسائل لنقل الأثاث، وسط أجواء من الفرحة لدى السكان المرحلين، ومع تواجد مكثف لأعوان الشرطة لتفادي وقوع أي انفلات أمني.
و قامت البلدية بعد  عملية الترحيل مباشرة بتهديم السكنات الهشة التي كانت تقطنها العائلات التي تم ترحيلها، عن طريق تسخير الجرافات والشاحنات لرفع الركام، لإعادة تهيئة الأرضية واستغلالها في إنجاز مشاريع سكنية بذات الحي. وتنتظر عشرات العائلات تقيم بالقرب من موقع التهديم دورها في الترحيل، لكونها محصية قبل افريل 2007 من طرف مصالح البلدية. كما أنهت السلطات المحلية بعنابة، نهاية الأسبوع عملية ترحيل وإعادة إسكان عشرات العائلات القاطنة بالبنايات الفوضوية بحي ريزي عمر، إلى سكنات استفادوا منها بحيي بوزعرورة في بلدية البوني، و الكاليتوسة في برحال. وحسب مصادر منتخبة فإن عملية الترحيل مست نحو 60 عائلة تقطن منذ سنوات ببيوت فوضوية بحي ريزي عمر1 و 2 الفوضويين، في ظروف مزرية، حيث  تنعدم بتلك البيوت القصديرية أدنى شروط الحياة الكريمة، وجاء قرار ترحيل هذه العائلات بهدف إتمام مشروع 138 وحدة سكنية تساهمية الذي توقفت به الأشغال، بسبب تواجد جزء كبير من البيوت القصديرية فوق المساحة المخصصة لعملية البناء، إلى جانب تهيئة الطريق وانجاز شبكات صرف المياه والطاقة وكذا التهيئة الخارجية.
وقد سبقت عملية الترحيل منذ أسابيع احتجاجات قطع خلالها السكان طريق الكورنيش للمطالبة بالإفراج عن حصتهم من السكن وإتمام المشروع السكني. وذكرت مصادرنا بأن عملية الترحيل جرت في ظروف مشحونة وسط احتجاج العائلات غير المعنية بإعادة الإسكان،  و الذين طمأنتهم السلطات المحلية بأن عملية أمس الأول مرحلة أولى، و أنه   سيجري مستقبلا ترحيل جميع المقيمين في بيوت الصفيح.  وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية بولاية عنابة، أحصت إلى غاية 2007 أزيد من 16 ألف بيت قصديري وهش، سيتم القضاء عليها حسب المسؤولين من خلال توزيع حصص سكنية متتالية بمجموع 12650 وحدة موجهة لامتصاص السكن القصديري.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى