نظم المحتجون ضد استخراج الغاز الصخري مسيرة ووقفة احتجاجية كبيرة أمس بمدينة عين صالح، فيما ظل الوضع هادئا دون أي مواجهة مع قوات الشرطة، وينتظر المحتجون تكفل الدولة بمسألة الغاز الصخري بطريقة أخرى ترضي الجميع، كما ينتظرون خروج الحفارة من المنطقة والتأكد من عدم استعمال تقنية الكسر الهيدروليكي لتنتهي بالنسبة إليهم هذه المسألة.  تواصلت أمس احتجاجات سكان عين صالح ضد استغلال الغاز الصخري بالمنطقة حيث نظمت مسيرة كبيرة بالمدنية شارك فيها الآلاف من المواطنين، كما تم تنظيم وقفة احتجاجية أخرى بعد الزوال شارك فيها مواطنون من ولايات مجاورة حسب محمد قاسمي مندوب عن المحتجين. و تتجه موجة الاحتجاجات خاصة بساحة الدائرة نحو التخفيف حسب بعض مندوبي المحتجين، خاصة بعد تدخل السلطات العسكرية ومطالبة المحتجين بإخلاء الساحة  من المعتصمين، ولم يعد المحتجون  يقضون وقتا طويلا بهذه الساحة، التي تخلى ليلا، ويلتحق بها المحتجون نهارا فقط. و أوضح محدثنا السابق بخصوص مطلب القيادة العسكرية -التي توسطت مؤخرا- و الخاص بإخلاء ساحة الدائرة بشكل نهائي أن هذا ليس تهديدا منها كما قد يفهم البعض، إنما طلب وجهته للمحتجين بعد لقاء ممثلين عنهم بقيادة الناحية العسكرية السادسة وقائد القطاع العملياتي قبل أيام، وهذا بعدما تحدثت مصادر عن  أن الجيش أمر المحتجين بإخلاء ساحة الدائرة وبشكل نهائي قبل  اليوم الاثنين. ودائما حسب ذات المتحدث فإنه لا توجد اليوم اتصالات مع القيادة العسكرية كما حدثت قبل أيام خلال المواجهات التي وقعت مع الشرطة، إنما هناك إشارات فقط، وبالنسبة له فإن سكان عين صالح ينتظرون فقط مغادرة الحفارة منطقة الحفر، والتأكد من عدم استعمال تقنية الحفر الهيدورليكي وبعده ستنتهي المسألة حسب تعبيره، لكن اليوم لا يزال الاحتجاج قائما والشباب يراقبون الطريق الوطني، وهم ينتظرون من الدولة التكفل بمسألة الغاز الصخري بطريقة أخرى وفتح نقاش عام حولها بمشاركة خبراء ومختصين وممثلين عن المجتمع المدني. وحسب بعض المصادر فإن  مندوبين ومواطنين من مناطق وولايات أخرى كأدرار وورقلة وغيرها عين صالح التحقوا أمس بالوقفة الاحتجاجية الكبيرة التي نظمت بعين صالح، ولم تسمح قوات الدرك للبعض منهم من الوصول إلى عين المكان. وينظم المحتجون ضد قرار استغلال الغاز الصخري من حين لآخر مسيرات كبيرة بعين صالح و عاصمة الولاية تمنراست، لكنهم يبقون على الاعتصام أمام ساحة الدائرة بشكل يومي.          

 محمد عدنان

الرجوع إلى الأعلى