مناجم أقصى الجنوب الغربي ستكون قطبا عالميا للمعادن
أكّد وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، أمس الثلاثاء، أنه بعد استغلال مناجم أقصى الجنوب الغربي للبلاد»بشار وتندوف» ستصبح المنطقة قطبا منجميا عالميا لما تتوفر عليه من معادن سيتم إستخراجها في غضون السنوات المقبلة. وأضاف بوشوارب أن الدولة عازمة على إنجاز وتجسيد المشاريع التي لها مردودية إقتصادية والتي تمكن من تجاوز مرحلة الإعتماد على مداخيل البترول.
نفى وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب أمس، خلال زيارته الميدانية لقطاعه بولاية بشار، أن تكون الدولة قد تخلت عن إنجاز المشاريع الإقتصادية التي من شأنها دعم الخزينة العمومية وتوفير مناصب الشغل، وذلك ردا ـ مثلما قال ـ على بعض الأطراف التي تروّج في الفترة الأخيرة لفكرة أن سياسة التقشف استدعت تخلي الدولة عن عدة مشاريع، مشددا على أن الدولة اليوم تسعى لدعم الإقتصاد المحلي وتطويره من أجل إحداث قفزة نوعية في الإنتاج والتوجّه نحو التصدير إلى البلدان الإفريقية وغيرها.
 وفي ذات السياق، أشار الوزير لمنجم المنغنيز الذي زاره أمس ومنجم غار جبيلات بتندوف وغيرهما من مناجم منطقة أقصى الجنوب الغربي التي ستصبح بعد بداية إستغلالها أقطابا عالمية لما تتوفر عليه من ثروات باطنية سيتم إستغلال جزء منها لتغطية الإحتياجات الوطنية والباقي يوجه للتصدير.
وأشرف بوشوارب خلال زيارته،على مراسيم توقيع إتفاقية مع الطرف الصيني لإستغلال منجم المنغنيز بمنطقة العبادلة، وكذا مصنع لتحويل مادة المنغنيز لحديد. و بخصوص منجم غار جبيلات بتندوف، تم أول أمس بولاية وهران منح قرار إستفادة شركة توسيالي التركية من عقار صناعي يحاذي مركبها الحالي ببطيوة في وهران، وذلك من أجل الإستثمار في إنجاز مصنع للحديد تجلب مادته الأولية من هذا المنجم الذي تم إكتشافه سنة 1952 وبه مخزون معدني يقدر بـ 3,5 مليار طن منها 1,7 مليار طن قابلة للإستغلال  بقدرة تصل إلى 20 مليون طن سنويا من المعدن الذي من شأنه توفير 10 ملايين طن حديد سنويا وتوفير 15 ألف منصب شغل لسكان المنطقة في آفاق 2025. و من أجل تحويل المعدن إلى حديد من المرتقب ربط منجم غار جبيلات بمنطقة العبادلة ببشار على مسافة تقدر بحوالي 1000كم بالسكة الحديدية لإيصال المادة الأولية لمصنع التحويل الذي سيكون بمحاذاة مصنع تحويل المنغنيز سابق الذكر في إنتظار توسيع المنطقة بإنجاز مصانع تحويل أخرى للمعادن. وبهذا ستصبح منطقة أقصى الجنوب الغربي قطبا عالميا لإستغلال المناجم، وأشار بوشوارب إلى أنه مع بداية 2017 سيتم الشروع ببشار في توفير مادة «البارتينك» الموجودة بالمنطقة وهي مهمة بالنسبة لشركة سونطراك في عمليات التنقيب على حقول البترول.
كما وقف الوزير عند موقع إنجاز مصنع الإسمنت بمنطقة بن زيرق  بالساورة التي تبعد 40 كم شمال الولاية، وتقرر إطلاق أشغال الإنجاز شهر أوت المقبل على أن تنتهي في غضون ديسمبر 2018، ومن المتوقع أن تصل طاقة إنتاجه إلى 1 مليون طن في السنة ليساهم إلى جانب المصانع الأخرى عبر الوطن في توفير مادة الإسمنت بمعدل إنتاج يقدر بـ 23 مليون طن سنويا حسب التوقعات، وبعد أن يدخل مصنع بشار حيز الخدمة سيوفر 1000 منصب شغل لسكان المنطقة منها 500 منصب شغل دائم.
وعرج الوزير خلال زيارته الميدانية لبشار أمس على مصنع إنتاج الآجر التابع لأحد الخواص والذي دخل الخدمة منذ 2014 بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 ألف طن سنويا، وتفقد أيضا وحدة مواد البناء بالحظيرة الصناعية ببشار.
وزار الوفد الوزاري مشروع إنجاز وحدة إنتاج الحليب التابعة لأحد الخواص والتي ستدخل الخدمة شهر سبتمبر المقبل بطاقة إنتاجية تقدر بـ 5 آلاف لتر في الساعة.
هوارية ب

الرجوع إلى الأعلى