توزيع حوالي مليوني قفة وفتح أزيد من 1300 مطعم إفطار منذ بداية رمضان
أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة، مونية مسلم، أول أمس، عن تلقيها تقارير من وزارة الداخلية تفيد بتوزيع أزيد من 1 مليون و 900 ألف طرد على المعوزين منذ بداية شهر رمضان، مع فتح أزيد من 1300 مطعم قدمت إلى غاية يوم الأربعاء أزيد من 3 ملايين وجبة إفطار لعابري السبيل والمعوزين.
وتوقعت وزيرة التضامن والأسرة في جلسة الرد على الأسئلة الشفوية بمجلس الأمة الخميس، أن تصل القيمة الإجمالية للعملية التضامنية خلال شهر رمضان إلى حوالي 12 مليار دج، يساهم قطاعها الوزاري بحوالي 6 في المائة منها، متوقعة أن يصل عدد الوجبات الساخنة التي سيتم توزيعها إلى 5 ملايين وجبة، كاشفة عن تجنيد 30 ألف عون ومتطوع للتكفل بعمليات التوزيع والتخزين، نافية وقوع تجاوزات في توزيع قفة أو طرود رمضان، مفضلة وصف بعض الخروقات بالصفات السلبية التي رافقت القيام بهذه العملية التضامنية على مستوى بعض البلديات، مذكرة في تصريح هامشي أن الحملة التضامنية خلال شهر رمضان أضحت لا مركزية منذ عدة سنوات، يشرف عليها الولاة، الذين يترأسون اللجان المكلفة بتوزيع المساعدات، وتتولى وزارة الداخلية والجماعات المحلية تمويل نسبة 80 في المائة منها، في حين تشارك وزارة التضامن بنسبة لا تزيد عن 7 في المائة، ولم تتجاوز هذه السنة نسبة 6 في المائة من الغلاف الإجمالي للعملية، في حين يتكفل رؤساء البلديات باقتناء المواد الغذائية وإعداد قوائم المعوزين وتوزيعها، وتقوم مصالحها بتغطية النقص المسجل في بعض البلديات.
ورفضت مونية مسلم في تصريح هامشي تسويد صورة العملية، رغم وجود بعض النقائص، التي يقوم الولاة بمعالجتها عن طريق التدخل الفوري، خاصة في حالة تسجيل مشاكل في التوزيع، كما تقوم وزارة الداخلية بتزويد مصالحها بتقارير يومية حول العملية التضامنية، التي سمحت لحد يوم الأربعاء الماضي بتوزيع أزيد من 1 مليون و900 ألف طرد، يحتوي على مواد غذائية متنوعة، مما يعكس حسب الوزيرة نجاح العملية رغم بعض النقائص، فضلا عن فتح أزيد من 1300 مطعم إفطار، قدم أكثر من 3 ملايين وجبة ساخنة.
ورهنت وزيرة التضامن تصحيح العمل التضامني لفائدة المعوزين والفقراء، بضرورة ضبط قائمة المحتاجين، وإتمام عصرنة الإدارة باستعمال التقنيات التكنولوجية العالية، موضحة أن إنجاز البطاقية الوطنية للفقراء يتطلب تدخل قطاعات عدة، إلى جانب وزارة التضامن، مطمئنة بعدم توقف العمل التضامني لفائدة الفئات الهشة تزامنا مع الدخول المدرسي المقبل، إلى جانب تنظيم مخيمات صيفية لفائدة أطفال الجنوب والهضاب العليا بعد العيد مباشرة.
وبخصوص اتساع ظاهرة التسول خلال شهر رمضان، ذكرت مونية مسلم بسن قانون يمنع منعا باتا التسول وكذا استعمال الأطفال في جمع المال بطرق غير مشروعة، نافية في سياق آخر، تجميد إجراءات الكفالة، إذ تتولى لجان مختصة دراسة الملفات المودعة لديها بشفافية تامة، بغرض تمكين الأطفال من الترعرع وسط محيط أسري، عوض مراكز رعاية الطفولة، مرجعة تعطل العملية في بعض الحالات، إلى قلة عدد الأطفال على مستوى مديريات النشاط الاجتماعي، مؤكدة توجيه تعليمات صارمة لتسهيل إجراءات الكفالة، مع تجديد أعضاء اللجان المختصة سنويا.
لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى