مصالح الشرطة حجزت أكثر من 220 طنا من المخدرات في خمس سنوات
كشف عميد الشرطة جمال قسوم رئيس المصلحة المركزية لمكافحة الاتجار غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني، أن المصالح المتخصصة للشرطة تمكنت خلال الخمس سنوات الماضية من حجز حوالي 220 طنا من المخدرات ( القنب الهندي ) خلال السنوات الخمس الأخيرة، وأكثر من مليوني قرص مهلوس.
وأوضح عميد الشرطة قسوم أثناء تدخله في منتدى الأمن الوطني في المدرسة العليا علي تونسي بشاطوناف ( العاصمة )، أين قدم حصيلة لمختلف العمليات التي قامت بها مصالح الشرطة، أن هذه الأخيرة قد تمكنت خلال الفترة الممتدة من مطلع 2011 إلى غاية السداسي الأول من السنة الجارية 2016 من حجز أكثر من 220 طنا من المخدرات ( 2220 قنطارا)، وهو ما يمثل 50 بالمائة من إجمالي الكميات المحجوزة من طرف مختلف الأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات في الجزائر.
كما تمكنت الشرطة خلال ذات الفترة من حجز ما لا يقل من مليوني قرص مهلوس ( من مختلف أنواع أقراص المؤثرات العقلية ).
وأشار المتحدث في ذات السياق، إلى أن الكمية التي تم حجزها خلال سنة 2014 من إجمالي الكمية المحجوزة خلال الخمس سنوات بلغت 99 طنا و600 كلغ من القنب الهندي إلى جانب 561 ألف و691 قرصا مهلوسا، فيما تم حجز 73 غراما  من الكوكايين و 340 غراما من الهروين، وتم بهذا الخصوص معالجة  7465 قضية عولجت وتوقيف 9896 شخصا من بينهم 5260 بسبب الاستهلاك والترويج و3339 بسبب تهريب المخدرات.
أما خلال السنة الماضية 2015 فقد حجزت ذات المصالح – حسب عميد الشرطة جمال قسوم – 41 طنا و705 كلغ من المخدرات ( القنب الهندي ) وأكثر من 2 كلغ من الهروين و2 كلغ من الكوكايين و393 ألف و229 قرصا مهلوسا، فيما بلغ عدد القضايا التي تمت معالجتها في إطار الاتجار غير الشرعي بالمخدرات،  15564 قضية، وتوقيف 19855 شخصا من المستهلكين والمروجين.
أما عن عدد الكميات الحديثة المحجوزة خلال السداسي الأول من سنة 2016 فبلغت 15 طنا و 658 كلغ من القنب الهندي إلى جانب 77 شجيرة، 10 كلغ الكوكايين و 1 غرام من الهيروين، وكذا 206 آلاف و 645 قرصا مهلوسا، فيما تمت معالجة 14152 قضية.
وأوضح المتحدث، بأنه من بين كمية 10 كلغ كوكايين التي تم حجزها فإن كمية بأكثر من 5 كلغ و534 غراما من الكوكايين تم حجزها الشهر الماضي من طرف مصالح أمن العاصمة المتخصصة في مكافحة المخدرات، في عملية نوعية، حيث تمكنت كما قال، من وضع حد لنشاط شبكة دولية إجرامية مختصة في التهريب الدولي للمخدرات عبر القارات، والتي حاولت اتخاذ من الجزائر مركز عبور لتمرير الكوكايين للدول الأوروبية و المغاربية، عن طريق تجنيد فتيات من جنسيات تونسية.
وذكر أن العملية توجت بإلقاء القبض على خمس فتيات من جنسية تونسية كن بصدد تهريب المخدرات عبر مطار هواري بومدين وهن من أفراد هذه الشبكة  الإجرامية المنظمة، التي تنشط  في مجال التهريب الدولي للمخدرات الصلبة «الكوكايين»، وهذا من خلال تكثيف عمليات الترصد والبحث بناء على معلومات وصلت لمصالح الشرطة القضائية المختصة في مكافحة تهريب المخدرات، تفيد بتخطيط هذه الشبكة المنظمة والمتعددة الجنسيات الناشطة عبر محاور أمريكا اللاتينية والبرازيل ودبي، المغرب، تونس والجزائر، لاستغلال مطار هواري بومدين والجزائر كمنطقة عبور دولي لتمرير هذه السموم وتهريبها نحو أوربا، باستعمال تقنيات تهريب متقنة للمرور عبر نقاط التفتيش دون اكتشاف  المخدرات.
من جهتها أعلنت مديرة الاتصال والوقاية بالديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، أن نتائج التحقيق الذي أنجزه المركز الوطني للدراسات و التحاليل من أجل السكان و التنمية بمبادرة من الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها بمساهمة وزارة التربية الوطنية ستنشر خلال شهر سبتمبر أو أكتوبر القادمين، وذكرت بأن نتائج هذا التحقيق توجد حاليا في مرحلة تحليل المعطيات، مشيرة إلى أن الدراسة خصت التلاميذ المتمدرسين في الطورين المتوسط والثانوي.
ع أسابع

الرجوع إلى الأعلى