مطاعم فاخرة عاجزة عن ضمان شرط النظافة بمطابخها
استغرب الشيف كمال عطار مما يقوم به أصحاب بعض المطاعم الذين يصرفون أموالا ضخمة لتجهيز محلاتهم دون التمكن من الحفاظ على شرط النظافة، مشيرا إلى الحالة الكارثية التي تعانيها الكثير من مطابخ المطاعم بما فيها الفاخرة، كما تحدث عن المنافسة بين الطهاة المحترفين و "مناوليات" الأفراح، معتبرا بأن الطهاة سرقوا الأضواء من المناوليات التقليديات لأنهن لا تقدرن على منافسة سرعة و نشاط الرجال.
الشيف كمال عطار الطاهي الأكثر طلبا بأفراح القسنطينيين و الذي سبق له العمل بعدد من المطاعم و كذا بشركة سوناطراك بعين أمناس، و المتخصص في الطبخ التقليدي عموما و القسنطيني خصوصا ، فضلا عن الطبخ الفرنسي، قال أن عدد كبير من المطاعم تنعدم مطابخها لعامل النظافة الذي رغم تخصيص الملايين لتجهيزه، يسيّب بمجرّد مرور سنة عن تاريخ فتحه أمام الزبائن، مؤكدا وقوفه على كوارث و مشاهد مقززة لمطابخ تغزوها الصراصير لعدم اهتمام المشرفين عليها بعامل النظافة، و سعيهم وراء الكسب السريع على حساب صحة الزبائن.
محدثنا الذي كان له شرف إعداد أطباق تظاهرة خاصة احتضنتها جامعة قسنطينة 3 ضمن فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، أبهر خلالها الضيوف العرب بتميّز المطبخ القسنطيني، سرد لنا كيف أن موهبته في العزف على آلة العود و مرافقته لكبار المطربين القسنطينيين منهم توفيق تواتي، رابح بوعزيز و جمعية البسطانجية، و إحيائه المستمر للأفراح، جعله يكتشف ميله لفن الطبخ، و بشكل خاص الطبخ التقليدي الذي رأى بأنه قادر على التنويع و الإبداع فيه و إبراز خصوصيته لو توّفرت له الفرصة و كان له ذلك عند التحاقه للعمل بمطعم الجامعة، قبل الانتقال للعمل في مطاعم راقية ثم بشركة سوناطراك أين حظي بفرصة التكوين أكثر في هذا المجال تمكن بفضله في فرض اسمه بين الطهاة خاصة بعد ظهوره في برنامج خاص بفن الطبخ عبر الشاشة الصغيرة.
و من جهة أخرى ذكر الشيف عطار بأن الطهاة الرجال سرقوا الأضواء من "المناوليات" في الأفراح بفضل براعتهم في تسيير الأعراس بكل احترافية مع ضمان التميز في إعداد الأطباق المختلفة التقليدية منها و العصرية، حتى لو زاد عدد الضيوف عن المائتين، مؤكدا على عامل السرعة و البراعة في تزيين أطباق الأكل اللذين اعتبرهما سر نجاح و تفوّق الطهاة على المناوليات حسبه.
مريم/ب

الرجوع إلى الأعلى