كتب طبخ تعزو المكتبات تحوي أخطاءً لا يمكن أن تصدر عن طاه
وصف الشيف محمد أمين شماح الأخطاء التي تحتويها بعض كتب الطبخ التي غزت المكتبات و الأسواق، بغير المعقولة لأنها ناجمة عن طهاة يحملون صفة محترف أو شيف.
محدثنا قال أن هذه الأخطاء لا تغتفر لأنها قد تكبّد مجربها تكاليف كثيرة أو تعرضه للإحراج أمام عائلته بسبب هفوات لا يمكن لأبسط طاه ،  مهما كان مستواه في فن الطبخ الوقوع فيها أو عدم الانتباه لها أو عدم معرفتها، مؤكدا بأن الكثير من زبوناته يشتكين عدم نجاحهن في إعداد بعض الأطباق أو الوصفات رغم تقيّدهن بكل المعطيات و التوجيهات المذكورة في بعض الكتب التي يقتنونها من الأسواق.
الشيف شماح تطرّق أيضا إلى تغيّر عادات الأسر الجزائرية، التي بات عدد كبير منها يفضل شراء الحلويات الجاهزة في المناسبات السعيدة، باعتبار تزايد عدد النساء العاملات و اللائي لا يجدن وقتا لإعداد الحلويات التقليدية، مما يجعل الطلب على محله كبيرا عشية العيد، مؤكدا بأن أكثر الطلبات تخص الحلويات التقليدية البسيطة و الاقتصادية، عكس سائر الأيام إشارة إلى ارتفاع أسعار المكونات الأساسية "للقاطو" العاصمي العصري و بشكل خاص المكسرات  بعد أن وصل سعر الفستق مثلا، حدا جنونيا تجاوز الـ 4آلاف دج للكيلو.
محمد أمين الذي شارك في عديد البلاطوهات التلفزيونية  و برامج الطبخ بعدد من القنوات التلفزيونية العمومية و الخاصة ، تحدث عن تجربته في فن الطبخ منذ كان عمره 13سنة، أين كانت جدته من أمه سببا في ولعه بهذا المجال، لمهارتها و إبداعها فيه، مما جعله يختار الاحتراف و عمره لم يتجاوز الـ17، حيث التحق بمدرسة خاصة للطبخ و تخرّج بعد سنتين، خاض مباشرة بعدها تجربة صناعة و تسويق الحلويات التقليدية و العصرية بداية من بيت الأسرة، أين كان يتلقى طلبيات عدد بسيط من الزبائن، أغلبهم من محيطه القريب، قبل اتساع شهرته و تضاعف الطلب على خدماته، مما حفزه إلى تأجير محل خاص، لتوسع نشاطه التجاري و خبرته المهنية، و هو اليوم يستعد لإعداد برنامج جديد آخر مع قناة متخصصة جديدة، من المتوّقع انطلاقه في الأسابيع القليلة القادمة.
و أشاد الطاهي المحترف بالمستوى الراقي و الرفيع للتكوين الذي وفره أساتذته، و على رأسهم عقيلة العيفاوي و طارق هيبة و دليلة سليماني، و قال بأن أكثر ما تعلّمه منهم هو الجد و التواضع و حب اتقان العمل.
مريم/ب