قامت لجنة وزارية، صباح أمس، بزيارة بلدية زيغود يوسف بقسنطينة، و عاينت رفقة منتخبين و ممثلين عن المجتمع المدني مركز الردم التقني بالدغرة الموقف مؤقتا و الذي يطالب السكان بغلقه نهائيا، حيث ينتظر أن تعود اللجنة ذاتها بعد عيد الفطر لإعداد خبرة معمقة و تقديم تقرير نهائي للجهات الوصية.
و حسب ما أكده رئيس بلدية زيغود يوسف، فاللجنة التي أوفدتها وزارة الداخلية و الجماعات المحلية، مشكلة من خبيرين في البيئة، أحدهما يمثل الوكالة الوطنية لمعالجة النفايات، و كذا ممثل عن وزارة الداخلية، و قد قامت بخرجة ميدانية إلى مركز الردم التقني على مستوى قرية الدغرة، و عاينت المفرغة العشوائية الواقعة على حافة الطريق السريع شرق غرب بزيغود يوسف، موضحا بأن اللجنة جاءت من أجل معاينة ميدانية فقط، على أن تعود عقب العيد للقيام بخبرة معمقة سيتم بعدها تقديم تقرير نهائي للجهات المسؤولة.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر مطلعة أن الزيارة دامت لحوالي 3 ساعات، و قد أجرتها اللجنة مرفوقة بستة أعضاء من المجتمع المدني يمثلون "لجنة المتابعة"، التي شكلت قبل مدة لمتابعة مطالب السكان على إثر الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها المدينة للمطالبة بغلق مركز الردم التقني، إضافة إلى رئيس البلدية و منتخبين من المجلس الشعبي البلدي.
و حسب ذات المصادر، فقد استمعت اللجنة إلى انشغالات ممثلي المجتمع المدني بخصوص رفض السكان لتشغيل المفرغة، كما تلقى أعضاؤها شروحات من مدير المفرغة و هو مهندس في البيئة، كان قد تحدث إلى الوالي في زيارته الأخيرة إلى البلدية و قال حينها بأن المفرغة تشكل خطرا على البيئة و الصحة و طرح تحفظات تقنية أخرى، و هو ما أعاد تأكيده أمس أمام اللجنة، حسب مصادرنا، التي ذكرت بأن اللجنة وعدت بإعداد تقريرها و تقديمه للجهات الوصية في أقرب وقت، فيما لم تصدر من أفرادها أية تعليقات أو آراء حول طبيعة التقرير أو عن القرار النهائي الذي سيصدر بخصوص المفرغة.
و كان والي قسنطينة حسين واضح قد أمر بوقف نشاط المركز مؤقتا و وعد خلال الزيارة التي قادته إلى بلدية زيغود يوسف و التقى خلالها بممثلين عن السكان قبل أكثر من شهر، بإيفاد لجنة وزارية من أجل إعداد خبرة حول المفرغة.                 عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى