تدافع و فوضى خلال تفريغ الحبوب بمخازن ابن زياد بقسنطينة
يشتكي فلاحو منطقة ابن زياد بولاية قسنطينة، من بطء وتيرة استلام شحنات محاصيل الحبوب بمخازن قايدي عبد الله، ما أدى إلى استياء الناقلين و حدوث حالات تدافع بالشاحنات أمام بوابة نقطة الجمع، في حين أرجعت الإدارة ذلك إلى محدودية الإمكانيات و وعدت بتمديد ساعات العمل خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان.
الفلاحون اشتكوا من طول الانتظار اليومي أمام نقطة الجمع الوحيدة بقرية قايدي عبد الله لتفريغ كميات الحبوب المحصودة، حيث أكدوا أن العشرات من الناقلين يبيتون كل ليلة أمام بوابة المخازن في طوابير طويلة، من أجل الظفر بموقع يسمح لهم بتفريغ الشحنات في أقصر وقت ممكن، و هو ما وقفت النصر عليه نهار أمس الأول، أين استمرت الطوابير إلى غاية الفترات الصباحية، فيما أكد آخرون أنها تكاد لا تنتهي، خاصة أن الحصاد لا يزال جار بالأراضي الفلاحية الواقعة بالمنطقة، حيث يتم تفريغ الحبوب من طرف الناقلين قبل معاودة الالتحاق بمواقع الحصاد لجمع كميات أخرى، و هو ما شكل عائقا بالنسبة للفلاحين سيما أن عملية استلام المحصول تتم بوتيرة بطيئة، على حد قولهم، ما يعطل الحصاد لتأخر عودة الشاحنات المحملة من المخازن، كما طالب الناقلون بتمديد ساعات عمل أعوان نقطة التخزين لتمكينهم من وضع أكبر كمية ممكنة من المحصول.
رئيس وحدة الجمع قال أن المخازن تعمل بطاقة استيعاب إجمالية تقدر بـ100 ألف قنطار من الحبوب، في حين لا يمكن، حسبه، استقبال أزيد من 5 آلاف قنطار من مختلف أنواع الحبوب يوميا، حيث يتم تخصيص مستودعات لتخزين البذور و أنواع أخرى من الحبوب المستوردة، مبررا طول الانتظار بتوفر المخازن على رصيف واحد فقط لوزن الكميات المدفوعة، كما أضاف بأن أعوان الشركة يواجهون صعوبات يومية مع الناقلين الذين لا يحترمون نظام الطوابير، و هو ما لاحظناه فعلا لدى تواجدنا بنقطة التخزين، أين شاهدنا تدافع عدد من الناقلين بالشاحنات و الجرارات للدخول، ما تسبب في حدوث اصطدام بين شاحنة و جرار و اندلاع مناوشات بين السائقين، و هي مظاهر تتكرر يوميا، حسب الأعوان، حيث أشار مسؤول الوحدة إلى أن الإشكال يرجع إلى "جشع" بعض الناقلين الذين يقبضون 100 دج عن كل قنطار يتم نقله إلى المخازن، ما يخلق منافسة لنقل أكبر كميات ممكنة و في وقت قياسي من أجل تحقيق أرباح معتبرة، على حد قوله. مدير تعاونية الحبوب و البقول الجافة بالخروب، تحدث مع الناقلين و الفلاحين لتوضيح الأمور، حيث أكد لهم أن المخازن تعمل بكامل إمكانياتها المتوفرة، معترفا بوجود نقص في وسائل نقل الكميات المدفوعة نحو مخازن شعاب الرصاص و تعاونية الخروب، و ذلك من أجل التفريغ بهذه النقطة بصفة دورية و السماح للفلاحين بتسليم كميات أخرى، في حين أعطى تعليمات لرئيس الوحدة بتمديد ساعات العمل إلى غاية الساعة الرابعة مساء خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان، كاشفا عن تسجيل مشروعين لإنجاز مستودعات لتخزين الحبوب بكل من ابن زياد و آخر على مستوى قرية قايدي عبد الله، ينتظر انطلاق الأشغال بهما خلال شهر أكتوبر المقبل، حسب المسؤول.
خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى