تصر الكثير من النساء الحوامل على صيام أيام الصابرين، مباشرة بعد رمضان و هو ما نصح الدكتور حمزة خنشول المختص في أمراض النساء و التوليد، بتجنبه حفاظا على صحتهن و على أجنتهن، موضحا بأن الحوامل اللائي يتمتعن بصحة جيّدة و لا يعانين من  مضاعفات أمراض كالسكري و ارتفاع ضغط الدم، يمكنهن مواصلة الصيام، لكن دون نسيان بأن الجنين بحاجة إلى تغذية، لذا وجب الحرص على الحفاظ على الكمية الكافية من الطاقة المختزنة في الجسم لحمايته.
و أضاف الدكتور خنشول بأن الصيام في فصل الصيف أكثر صعوبة، نظرا لمدة الصيام و ارتفاع درجة الحرارة ،مما قد يهدد جسم الحامل بالجفاف، مؤكدا بأن الحامل طبيبة نفسها و وحدها قادرة على تحديد مدى قدرتها على الصوم، إلا إذا أصيبت بمضاعفات خطيرة، عندئذ يتدخل فيها الدكتور المعالج لتحديد ذلك، مضيفا بأن الشرع رخص للحوامل و المرضعات عدم الصيام، في حال شعرن بتعب و ألم و وهن ناجم عن سوء التغذية.
و نصح محدثنا بضرورة التخطيط المسبق للصيام بعد رمضان و أهمية انتقاء وجبات غذائية متكاملة و صحية و الابتعاد عن السكريات التي ترفع مستويات السكر في الدم بسرعة، و تخفضه بسرعة أيضا، مع الإكثار من شرب الماء حتى لا يتعرّض جسمها للجفاف ، و هو ما يمكن ملاحظته من خلال تغيّر لون البول و الإصابة بالتهابات في المسالك البولية و جفاف البشرة، فضلا عن الشعور بالغثيان.
و نصح بضرورة عدم مواصلة الصيام، في حال ملاحظة بعض الأعراض كالصداع و الحمى و الدوار و التعب، كما نصح بصوم هذه الأيام متفرقة و لو مرة كل أربعة أيام.
مريم/ب

الرجوع إلى الأعلى