زيتوني يؤكد تضــــامن الجزائر ودعمهـــا للقضية الصحراويــــة
جدد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس الجمعة، من مخيم الداخلة التأكيد على موقف الدولة الجزائرية الثابت من القضية العادلة للشعب الصحراوي، داعيا المجموعة الدولية ومنظمة الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها في مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.
وفي كلمة ألقاها خلال مشاركته على رأس وفد رسمي جزائري في أشغال المؤتمر الاستثنائي لجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ‹› البوليزاريو››، أعرب زيتوني باسم الحكومة والشعب الجزائري  عن التضامن التام مع الشعب الصحراوي في كفاحه العادل من أجل الحرية والاستقلال، مجددا التأكيد على حقه في تقرير مصيره.
وأكد الوزير في هذا السياق، على أن حضوره ممثلا للحكومة الجزائرية، تأكيد على تضامن الحكومة والشعب الجزائري مع الشعب الصحراوي الشقيق في هذا الظرف المصيري، وقال، ‹› أنقل إليكم باسم الحكومة والشعب الجزائري رسالة تضامن مع الشعب الصحراوي والجبهة بمناسبة انعقاد هذا المؤتمر الاستثنائي الذي يمثل مرحلة جديدة هامة في التاريخ المجيد لهذا الشعب الأبي على درب المطالبة بحقوقه المشروعة، ‹› محملا المجموعة الدولية وخاصة مجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي والمنظمات الإقليمية، مسؤولية تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير من خلال تنظيم استفتاء حر عادل ونزيه›› وأضاف ‹› إن حضورنا بينكم اليوم يؤكد تضامن الشعب والحكومة الجزائرية مع الشعب الصحراوي››.
واثنى زيتوني على روح الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز، مؤكدا على أنه كان  «رجل وحدة، حافظ على تماسك لحمة شعبه وكان – كما قال – مقاتلا مدافعا عن حقوق الشعب الصحراوي.   وقال « نغتنم هذه الفرصة السانحة لننحني أمام روح المناضل البطل المرحوم محمد عبد العزيز، الذي ترك بصمته في كفاح الشعب الصحراوي، حيث كان رجل وحدة و تمكن من الحفاظ على لحمة شعبه و الذود عن تماسك قيادته السياسية و هي جبهة البوليزاريو».
 كما وصف وزير المجاهدين، الرئيس الصحراوي الراحل،  بالمقاتل الذي خاض المقاومة بدون هوادة لاسترجاع الشعب الصحراوي حريته دون أن يحيد عن الدرب الذي سطره مؤسسو جبهة البوليزاريو وظل في الوقت نفسه رجل سلام وفّق في تقديم كل الفرص للحوار و التفاوض». كما أشاد زيتوني في ذات الوقت بالإنجازات التي حققتها الدولة الصحراوية على مختلف الأصعدة وفي مختلف المجالات تحت قيادة الزعيم الراحل الشهيد محمد عبد العزيز، ما مكن جبهة البوليزاريو – كما قال - من فرض نفسها على الساحة الدولية كممثل  شرعي ووحيد للشعب الصحراوي ودعا إلى ضرورة المحافظة على هذه المكاسب.
تجدر الإشارة إلى أن المشاركة الجزائرية في المؤتمر الاستثنائي للبوليزاريو ضمت رؤساء أحزاب وقيادات حزبية من الموالاة والمعارضة قدم بعضهم مداخلات جددوا فيها الموقف الجزائري المتضامن مع الشعب الصحراوي في نضاله وكفاحه من اجل نيل الحرية والاستقلال.
كما ضم ذات الوفد ممثلين عن العديد من تنظيمات المجتمع المدني في البلاد.
مبعوث النصر: عبد الحكيم أسابع