سكان المشاتي بالجزار يغلقون البلدية لأكثر من أسبوعين
تحدث يوم أمس، عدد من المواطنين القاطنين بمشاتي بلدية الجزار والتي تبعد عن عاصمة الولاية باتنة أزيد من 100 كم غربا، عن واقعهم المرير الذي لم يتغير وأصبح أسوأ من السنوات الماضية رغم تعاقب المجالس الشعبية البلدية.
 وأرجع السكان سبب هذا الوضع خلال لقاء مع «النصر» ،إلى غياب برامج التنمية والمشاريع التي تنفع المواطنين بالمنطقة خاصة وأنها ذات طابع فلاحي ورعوي، حيث يعيش سكان «مشتة المعذر» والتي تضم كثافة سكانية معتبرة من دون شبكة للصرف الصحي، كما تنعدم الكهرباء ببعض البيوت، إضافة إلى ذلك فإن الوعود المتعلقة بربطهم بشبكة الغاز لم يتم تجسيدها على أرض الواقع.
 ويضاف إلى تلك المشاكل انعدام شبكة للتزود بالمياه الصالحة للشرب واهتراء المسالك الريفية التي لم تعد صالحة للسير عليها سواء للإنسان أو المركبات خاصة عند هطول الأمطار، وهي مشاكل رافقت السكان منذ سنوات طويلة.
 من جهة ثانية يشتكي سكان «مشتى الحرايز» من النقائص نفسها، أين يناشد السكان هناك من المسؤولين المحليين التدخل العاجل لإنقاذهم من جحيم المعاناة ويطالبون من السلطات المحلية الوفاء بالوعود، واعتبر السكان عدم تنفيذ برامج ومشاريع لتنمية المنطقة إقصاء وتهميشا يطالهم لأسباب يجهلونها.
وقد أوضح من تحدثوا معنا بأنهم بادروا إلى حركات احتجاجية كثيرة آخرها كان غلق مقر البلدية لمدة فاقت 20 يوما قبل أسبوعين من دون تحقيق أي نتيجة، أين تستمر تلك المشاكل مسببة بذلك حالة من البؤس لدى عشرات العائلات على حد وصفهم.
من جهته نائب رئيس البلدية أكد بأن لجنة مختصة قامت بإعداد دراسة تقنية من أجل إنجاز مشروع للغاز سيكون مخصصا لسكان «مشتى الحرايز»، ومن شأن هذا المشروع أن يُنهي معاناة السكان.  كما أضاف المسؤول ذاته في اتصال مع «النصر» بأن مشروع الإنارة العمومية قد تم إنجازه قبل فترة في انتظار مشاريع إضافية قصد إنهاء معاناة السكان، وبخصوص التزود بالمياه الصالحة للشرب فقد أكد بأن البلدية تضم إليها 6 آبار ارتوازية وهي كافية على حد قوله لضمان التغطية الكاملة وتزويد المواطنين لمياه.                              

ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى